في فضيحة جديدة، وفي أكبر عملية نصب واحتيال تشهدها ساحة المهجر اليمنيبالولاياتالمتحدة، كشفت مصادر "نبأ نيوز" في الولاياتالمتحدة عن قيام مجموعة من العناصر الانفصالية بإنشاء مركز، وإدعاء تبعيته لجهاز المخابرات الأمريكية "CIA"، وارتباطه بمجلس الأمن الدولي، ومنظمات دولية أخرى، ثم باشرت بابتزاز أبناء الجاليات اليمنية، وترهيب "الجنوبيين" على وجه الخصوص بإسمه، وتنفيذ أعمال تجسسية على المغتربين، الذين ناشدوا- عبر "نبأ نيوز"- وزارة المغتربين والسفارة الأمريكية بصنعاء للتدخل ومخاطبة الخارجية الأمريكية للوقوف على عمليات النصب التي تقوم بها هذه "العصابة"- على حد وصفهم. وأكدت مصادر "نبأ نيوز": أن عدداً من الداعين لانفصال الجنوب، ممن طلبوا اللجوء حديثاً في الولاياتالمتحدة، وآخرين مقيمين لا يحملون الجنسية الأمريكية، أعلنوا مؤخراً أنهم تم توظيفهم من قبل جهاز المخابرات الأمريكية "CIA"، للعمل ضمن الحملة الدولية لمكافحة الارهاب، وإدعوا أن ال"السي آي أيه" كلفتهم بفتح مركز في "المسيسبي" كمقر لإدارة أعمالهم، وتجنيد عناصر تجسسية داخل اليمن وخارجها لرصد وتعقب الأنشطة الارهابية، وخطط الحكومة اليمنية التي تستهدف تنظيم "القاعدة".. وأضافت المصادر: أن تلك "العصابة" تتزعمها امرأة تدعى "أفراح علي سعيد"، وبجانبها كلاً من: "جباب الجعبي، وأبو عهد الشعيبي"، وآخرون؛ مؤكدة: أنها عصابة نصب واحتيال، ولا تمت بأي علاقة للمخابرات الامريكية، وأن جميع أعضائها من اللاجئين حديثاً في الولاياتالمتحدة، ولا يجيدون حتى التحدث بالانجليزية، باستثناء واحد فقط مقيم منذ ما يناهز العشرين عاماً، وقد رفضت الولاياتالمتحدة منحه جنسيتها لكونه من "المستهترين"، وسجله حافل بالانتهاكات القانونية والمخالفات..
وأكدت: أن تلك المجموعة فتحت ما أسمته ب(مركز عدن لمكافحة الارهاب)، وأعلنت عنه في موقع الكتروني مغمور "خليج عدن"، الذي يديره أحد أفراد المجموعة وهو "أبو عهد الشعيبي"، وتفادت نشره بمواقع أخرى ليبقى محدود التداول ولا يصل لأيدي السلطات الأمريكية، لكون القائمين عليه يدعون "خطياً" أنهم تابعون للمخابرات الامريكية، ويعملون باسم مجلس الأمن الدولي، والمنظمات الدولية لمكافحة الارهاب، كما أنهم يسعون لكشف الخطط الحكومية اليمنية الخاصة بمطاردة عناصر القاعدة، وهو أمر خطير جداً، أرجعت إليه المصادر سبب اختيار امرأة لرئاسة المركز، لتتحمل التبعات القانونية مستقبلاً، خاصة وأن المركز غير مرتبط بأي جهة من الجهات الواردة في بيان الاشهار. حيث أشارت المصادر إلى أن هذه العصابة أوردت في بيان إشهار المركز المؤرخ في 12/ أكتوبر/2010م ما يلي: (يأتي إشهار المركز وفقاً لترتيبات مسبقة مع عدد من الجهات الدولية المتخصصة في مجال مكافحة الارهاب، ومنها اللجنة الدولية لمكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي، وغيرها من الجهات والمنظمات المهتمة بهذا المجال..)، وأشار البيان أيضاً إلى أن المركز (كلف الاخت الناشطة الحقوقية والسياسية أفراح علي سعيد رئيساً للمركز، والاستاذ الناشط جياب الجعبي نائيا للرئيس، والاستاذ ابو عهد الشعيبي المدير التنفيذي، وعضوية خمسة نشطاء آخرين). كما أشار بيان الاشهار إلى أن المركز سيجند ضباط، قائلاً: (يسعى المركز إلى تفعيل دوره بامتداد الساحتين الداخلية والخارجية بالاعتماد على نخبة من النشطاء والمهتمين في مجال مكافحة الارهاب، منهم عدد من الضباط الجنوبيين السابقين).. وبحسب مصادر "نبأ نيوز" في الولاياتالمتحدة: فإن الهدف الرئيسي من المركز هو تنفيذ عمليات نصب واحتيال على "الجنوبيين" على وجه الخصوص باسم مكافحة الارهاب، وابتزازهم وترهيب غير الموالين منهم من خلال انتحال صفة التبعية لجهاز المخابرات الامريكي ومجلس الأمن الدولي، مستغلين هاجس الرهبة من الاجهزة الأمنية الذي ولده النظام الشمولي قبل 1990م في نفوس أبناء المحافظات الجنوبية لكسب ولاء المغتربين، ولضمان عدم معارضة أي مشروع لجمع الأموال، أو أي دعوى للمشاركة في مسيرات، والأهم من كل ذلك ترهيب أبناء محافظات حضرموت وشبوة وأبين في إطار ما يشهده الخارج من صراعات مناطقية ساخنة.. هذا وناشد عدد من المغتربين في الولاياتالمتحدة كلاً من وزارة المغتربين اليمنيين والسفارة الأمريكية بصنعاء بالتدخل الفوري، ومخاطبة وزارة الخارجية الأمريكية لفتح تحقيقات بالموضوع مع أفراد العصابة المذكورة، ومطالبة رئيسة المركز "أفراح علي سعيد" ونائبها والمدير التنفيذي بالوثائق التي تثبت تمثيلهم لجهاز المخابرات الأمريكية، والتي تؤكد أيضاً ارتباطهم بالمنظمة الدولية لمكافحة الارهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي، مؤكدين أن هؤلاء الأشخاص لا يملكون أي وثائق رسمية من أي جهة كانت. وطالبوا أيضاً بمكشف دوافع المذكورين من تجنيد ضباط- حسب بيانهم- وسعيهم لكشف خطط الحكومة اليمنية الخاصة بمطاردة عناصر القاعدة، متسائلين عن الجهة التي سيخدمها كشف خطط رسمية سرية لتعقب عناصر القاعدة.. لاقتين إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع التصريحات الأوروبية حول وجود تنسيقات بين القاعدة والتنظيمات الانفصالية.. جدير بالذكر أن مجاميع انفصالية عديدة في الولاياتالمتحدة بدأت مؤخراً ببث اشاعات عن ارتباطاتها بأجهزة حكومية أو أمنية أمريكية، بغية إعطاء نفسها أهمية وكسب ود الانفصاليين المتناحرين، بعد أن فشلت فشلاً ذريعاً في حيازة أي موقع ريادي بين المغتربين يجعلها في واجهة الحراك..!