اعلنت وزارة العدل البريطانية أمس الجمعة، 22 تشرين الأول، أن خبير الأسلحة العراقية لدى وزارة الدفاع البريطانية ديفيد كيلي الذي شكك في مبررات غزو العراق، توفي نتيجة ضرر ذاتي، في اشارة إلى الانتحار. وكان كيلي موظف في وزارة الدفاع البريطانية وخبير في الأسلحة البيولوجية. و أحد مفتشي الأممالمتحدة في العراق. واصدرت الوزارة للمرة الأولى ادلة سرية طبية متعلقة بوفاة العالم كيلي عام 2003 في ظروف غامضة، تتضمن تفاصيل تشريح الجثة بعد الوفاة والاختبارات الطبية الأخرى. وقال تقرير تشريح الجثة: "إن كيلي توفي نتيجة نزف من جرح في معصمه نجم عن سلاح أبيض في اصابة ذاتية". واعلنت الوزارة إنها نشرت الأدلة الطبية حول وفاة كيلي "حفاظا على ثقة الجمهور في التحقيق الذي جرى حول أسباب وفاته". وجاءت هذه الخطوة بعد مجموعة من الدعوات تطالب باعادة فتح قضية ملابسات وفاة كيلي، كان آخرها من مجموعة من الأطباء البريطانيين شككت في الرواية الرسمية بأنه توفي منتحرا وهددت باللجوء إلى القضاء لإبطال حكم الإنتحار. يذكر، انه كان قد عثر على جثة المفتش السابق لأسلحة الدمار الشامل لدى الأممالمتحدة كيلي ، في غابة بالقرب من منزله في مقاطعة أوكسفورد شاير عام 2003 بعد فترة وجيزة من الكشف عن أنه كان مصدر تقرير شكك بالمبررات التي ساقتها حكومة طوني بلير لتبرير اشراك بريطانيا في غزو العراق.