أفادت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز" أن معلومات تلقتها الأجهزة الأمنية خلال اليومين الماضيين كشفت عن فرار مجموعة من عناصر تنظيم قاعدة الجهاد في اليمن باتجاه الساحل الأفريقي، بعد تنسيق مع عناصر "حركة الشباب" الصومالية، مرجحة انتقالهم إلى الصومال. وقالت المصادر: أن ما بين (9- 11) عنصراً من قيادات تنظيم القاعدة، وعناصره الخطرة في اليمن، ممن خاضوا معاركاً مع القوات الحكومية في "مودية" و"لودر" خلال الأسبوع الماضي، تمكنوا من الانتقال إلى "شبوة"، والهروب عبر ساحل "بير علي" بزورق تهريب كان بانتظارهم، وعلى متنه عدد من المسلحين الأفارقة ممن يعتقد انهم من حركة "الشباب" الصومالية- إحدى فصائل القاعدة.. واشارت إلى أن السلطات الأمنية اليمنية وبالتنسيق مع أطراف خارجية تقوم حالياً بتحريات واسعة للتحقق من مدى دقة تلك المعلومات التي أدلى بها "سكان محليون" وصفتهم بأنهم من "المتعاونين مع الأجهزة الأمنية". ورجحت المصادر أن الأجهزة الأمنية (ربما) تكون قد تلقت إشارة مسبقة بتسلل عناصر تلك المجموعة الى شبوة، حيث أن هذه الأنباء تزامنت مع قيام القوات القبلية "الصحوات" في محافظة شبوة أمس السبت بتدشين عملياتها في مطاردة عناصر القاعدة، وتطهير مناطق مفترضة لتواجدها، والتي باشرتها أمس السبت انطلاقاً من جيل "كور" بمنطقة "الصعيد"، بمشاركة أكثر من ألف رجل مسلح، مدعمين بوحدات من الجيش، وغطاء جوي كثيف.. وتعتقد المصادر: أن فرار تلك العناصر جاء على خلفية الهزيمة التي منيت بها القاعدة خلال المعارك الأخيرة في "مودية" و"لودر"، والتي خسرت فيها العديد من عناصرها، فضلاً على اشتداد الخناق عليها، خاصة بعد استعانة الدولة بعدد من القبائل، وتجهيزها لمطاردة عناصر القاعدة في مناطقها- بما يشبه "الصحوات"- الأمر الذي اصبحت في ظله مهددة، ووجودها غير آمن، وذلك لكونها كانت تحتمي في أوساط القبائل. هذا وكانت تقارير إعلامية خارجية أشارت نهاية الأسبوع الماضي إلى أن القاعدة تعمل على توسيع نشاطاتها في خمس دول في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وأنها اقامت فيها ملاذات آمنة تمكنها من شن هجمات ضد الغرب. وذكرت صحيفة "ديلي تليغراف" الصادرة الجمعة: إن موريتانيا ومالي والنيجر تشهد تصاعداً مستمراً في نشاط تنظيم القاعدة استهدف عمال الإغاثة والخبراء الغربيين، فيما تخضع الآن مساحات واسعة من الصومال لسيطرة حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة؛ والتي يُقاتل بين صفوفها المئات من مواطني الولاياتالمتحدة وبريطانيا، وحذّرت أجهزة الأمن الغربية من أنها تُعد لشن هجمات على الغرب.