في ثان حادثة من نوعها خلال عشرة أيام، أقدم مسلحون يرتدون ملابس نسائية عند الساعة الرابعة من فجر يوم الخميس على إطلاق وابلا من الرصاص على سيارة المواطن عبد الغفار سعيد عبد العزيز الشرعبي- 35 عاما- من سكان منطقة النسيرية مديرية المظفر مدينة تعز، مما أدي الى تهشم السيارة جزئيا، وإصابة بقالة تابعة لأحد المواطنين بأضرار طفيفة، فيما لاذ الجناة بالفرار وسط ذعر سكان المنطقة الذين هرعوا الى مكان الواقعة لمشاهدة أثار الاعتداء، الذي تأتي على خلفية نزاعات الأراضي المستمرة التي تشهدها المحافظة منذ سنوات. وأفاد المجني عليه ل"نبأ نيوز": أن مسلحين أيقظوه عند الساعة الثالثة فجرا بذريعة مقابلته، وعندما رفض الخروج من منزله ذهبوا وعادوا ليمطروا سيارته بنحو ستين رصاصة, مضيفاً: أن اثنين من الجناة احدهما يدعي (ف . ج) والأخر يدعى (ع . ش) من سكان اللجينات مديرية المظفر، تم القاء القبض عليهما من قبل شرطة مديرية المظفر قبل أسبوع بتهمة إصابة شخص يدعي على ناجي الفقيه على ذمة النزاع على الأرضية التي يدعون ملكيتها. وقال: "لقد هددوني بعد إطلاق سراحهم بإحراق سيارتي وخطف أطفالي، وقالوا لي ستبكي دم, وتم مطاردتهم يوم أمس, واليوم نفذوا". وناشد الشرعبي كل الضمائر الحية في اليمن، وكل الجهات العليا في البلد وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية ووزارة الداخلية ومحافظ المحافظة ومدير الأمن إنصافه وردع الجناة وتقديمهم للمحاكمة. من جهتهم، أفاد شهود عيان أنهم فور سماعهم أزيز رصاص كثيف هرعوا إلى مكان الحادثة فوجدوا إحدى السيارات قد تهشم زجاجها وهيكلها إضافة إلى بقالة المواطن حسن على احمد- 70 عاما- ولم يشاهدوا الجناة، في حين أفاد آخرون بفرار الجناة وهم بلباس أسود بواسطة حافلة بعد إطلاقهم وابلا من الرصاص باتجاه السيارة. هذا وكان مجهولون يستقلون دراجة نارية قد أقدموا قبل أسبوع على إطلاق وابلاً من الرصاص باتجاه سيارة نوع برادوا تابعة لمستثمر يمني يدعى محمد عبد الله قاسم الشرعبي من أبناء مديرية شرعب السلام فيما أصيب شخص كان يقف خلف السيارة بجراح في عنقه نقل على إثرها الى مستشفي الثورة العام بالمدينة لتلقي العلاج اللازم. جدير بالذكر إن نزاعات الأراضي تعد اكبر تحد للسلطة الأمنية في المحافظة، وتحتل المرتبة ألاولى من بين أنواع الجرائم المرصودة سنوياً.