تستعد المملكة العربية السعودية لاستقبال نحو أربعة ملايين حاج مع بدأ موسم الحج هذا الأسبوع. ويعد هذا رقماً قياسياً إذا ما قورن بموسم العام 2009، حيث تراجعت أعداد الحجاج الى نحو 2.5 مليون حاج. ويشكل موسم الحج مصدراً اقتصادياً مهماً للدولة النفطية، ولكن هذا العام، ووفقاً لمسؤولين سعوديين فإنه يشكل تحدياً أمنياً أيضاً. ويقول جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي ان من المتوقع أن ينفق الاجانب ما يعادل مليارين دولار، خلال موسم الحج، بينما يتوقع أن ينفق السعوديين مليار دولار. وأضاف: أن الايرادات التي ستدخل الاقتصاد السعودي اجمالا في موسم الحج "قد تتجاوز 35 مليار ريال هذا العام وحده، بينما كان العائد في العام الماضي 31 مليار ريال سعودي".
وعلى الرغم من أن ايرادات الحج صغيرة مقارنة بثروة المملكة العربية السعودية بسبب مواردها من النفط والغاز فانها تساعد قطاعا تعمل الحكومة على تنميته. وفي ظل ارتفاع معدل المواليد بين السعوديين، تحتاج المملكة لتوفير فرص عمل وتعتبر تنمية القطاع السياحي من وسائل ذلك. وقد قالت السعودية أن جهزت المستشفيات والمراكز الصحية المحيطة بمكة لاستقبال المرضى وفحصهم خلال موسم الحج.