أشرف الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري -وزير الثقافة والفنون والتراث، رئيس اللجنة العليا لاحتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010- على تكريم المبدعين والرواد العرب في ختام المهرجان الخامس لملتقى المبدعين والرواد العرب بمسرح قطر الوطني. وينعقد الملتقى بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى. وكان الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، رئيس الدورة الخامسة للمهرجان، قد أوضح في كلمته الافتتاحية أن التئام جمع الرواد والمبدعين العرب، يتأكد به الإيمان بأن تواصل الأجيال الإبداعية شرط ثابت لتواصل الإبداع، مشدداً على أن التكريم "واجب علينا لمن أبدعوا سابقاً ولمن يبدعون حالياً في تقدير جليل لماضي الإبداع وحاضره". وقال: "إننا إذ نكرم اليوم كوكبة من رموز الإبداع الثقافي العربي في عاصمة الثقافة العربية أنقل لكم تهنئة وتحيات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأتقدم لكم شخصياً بمشاعر الاعتزاز لكل ما أنجزتموه وبالتهنئة لاختياركم ضمن المكرمين هذا العام".. مشيداً بالجهود الطيبة للسيد عبده بلان الأمين العام لمهرجان وملتقى الرواد والمبدعين العرب، لما بذله في سبيل تأسيس هذا الملتقى ولجهود اللجنة القطرية التي هيأت وعملت على انعقاد هذا الملتقى بالدوحة. يشار إلى أن الرواد والمبدعين المكرمين هم: عبير عيسى ومهنا الدرة وإبراهيم حداد من الأردن، والشيخة خلود المعلا ود.حبيب غلوم العطار وحسن رجب ونواف جناحي من الإمارات، وإبراهيم جمعة سند ومحمد القحطاني ومحمود الملا من البحرين، والسفير أحمد القديدي من تونس، وعبدالمجيد لغريب من الجزائر، وعابد حمد البلادي وعبدالله الصايغ وعلي الدردورة وعبدالحميد البقشي وراشد الورثان وعلي الغوينم وبشرى السنيني من السعودية، وأنور هاشم ومحمد شريف محمد وحيدر إدريس عبدالرحيم وعثمان أحمد شاويش من السودان، وعلي الأسد ومنى واصف وإدوار مكربنة وعبدالقادر قلة وحسان حيدر وعدنان أبوالشامات وشوقي بغدادي من سوريا، وحميد الرماحي وعمران التميمي وجواد الشكرجي وإبتسام عباس ومحمد الأعرجي وحميد منصور ومحمود أبوالعباس وعماد بهجت وخالد المبارك من العراق، وسلوى الخليل الأمين وجهاد الأطرش ووئام الصعيدي من لبنان، وأحمد المسيّح من المغرب، وأحمد درويش وخالد النبوي ومحمد سالم وعصام جمعة وعماد الغزالي من مصر، وخدوجة صبري وصالح بوجرادة وعلي الغناي ومحمد الدنقلي وعلي عباني وبسمة الأطرش وصلاح عجينة من ليبيا، وعبدالعزيز الحرازي وأيوب نائف ومحمد عمران وعماد السقاف ورشاد السامعي وعادل سمنان من اليمن، وناصر اللحام وعمار دقروق من فلسطين. كما كرم وزير الثقافة والفنون والتراث الرواد والمبدعين القطريين وهم: المسرحيون القطريون (الممثلون الرواد): محمد بوجسوم حسن إبراهيم حسن (الممثلون الأوائل): موسى عبدالرحمن موسى صالح المناعي الغناء والموسيقى (المطربون الأوائل): مرزوق العبدالله محمد رشيد صقر صالح إبراهيم علي عبدالرزاق ضاحي عنبر مبارك فرج الدراما التلفزيونية (الممثلون الأوائل): هلال محمد هلال سيار الكواري فالح فايز غازي حسين سعيد المناعي محمد البلم غانم السليطي علي سلطان صلاح الملا سعد بخيت عبدالله غيفان الفن التشكيلي (التشكيليون القطريون الأوائل): سلمان المالك محمد علي عبدالله سنان المسلماني محمد علي عبدالله الشعراء والمؤرخون: حمد بن محسن النعيمي المؤرخ علي عبدالله الفياض علي شبيب المناعي الشاعر الغنائي عبدالله عبدالكريم الحمادي علي ميرزا محمود وبعد ذلك، تم تكريم الفنان الكبير محمد صبحي عضو اللجنة العليا لمهرجان وملتقى الرواد والمبدعين العرب والدكتورة نانسي باكير المفوض العام للمجتمع المدني العربي بجامعة الدول العربية، فضلاً عن تكريم الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري رئيس الدورة الخامسة لمهرجان وملتقى الرواد والمبدعين العرب وعبده بلان الأمين العام للمهرجان. من جهته، كرم الدكتور الكواري أعضاء لجنة المهرجان والتي تضم في عضويتها كلاً من الدكتورة مريم عبدالرحمن النعيمي والدكتور علي بن أحمد الكبيسي والدكتور شاهين سيف المريخي والسيد مبارك الدوسري مدير مسرح قطر الوطني. وفي كلمة له بالمناسبة، قال عبده بلان "هذا ما كنت أتمناه وحصلت عليه من دولة قطر الشقيقة، وكنت أتوقعه من الوهلة الأولى". وباسم المبدعين والرواد العرب، رفع بلان خالص الشكر والتقدير والعرفان لأمير البلاد المفدى لتفضله برعاية المهرجان الخامس. وتمنى المجتمعون بمسرح قطر الوطني مساء أمس كل تقدم وازدهار تحت قيادة أمير البلاد المفدى، شاكرين الدكتور الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث. وفي رسالة أخرى مرفوعة إلى جامعة الدول العربية، دعا الرواد والمبدعون العرب إلى تنسيق الجهود بما يخدم الصالح العام. وفي الأخير تمنى بلان الالتقاء في الدورة القادمة في الجماهيرية الليبية. وكان الحضور في الأخير مع الحفل والذي أحياه عازف العود الفنان عبدالعزيز الهيدوس والفنان صقر صالح والفنان سعد حمد والفنان عبدالرزاق ضاحي بمصاحبة الفرقة الموسيقية القطرية بقيادة فؤاد الحريري، تحت إشراف الفنان الأستاذ عبدالعزيز الهيدوس. تجدر الإشارة إلى أن فرقة من العرضة القطرية كانت في استقبال الرواد والمبدعين، وهي تردد أعذب الألحان مصحوبة بالضرب على الطبل والتلويح بالسيوف في رقصات رجولية جميلة. مبدعون ورواد قطريون وعرب يثمنون مبادرة التكريم أعرب رواد ومبدعون قطريون -التقتهم "العرب"- عن بهجتهم وسعادتهم بالتكريم الذي شملهم به المهرجان، وقال ابن الفنان سعد بخيت نيابة عن والده إن التكريم مستحق، والتفاتة محمودة للفنانين القطريين. من جهته، أعرب الفنان محمد البلم رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون المسرحية عن فرحه للتكريم، وقال إن الدولة مشكورة بهذه البادرة، وهذا دأبها حفظت حقنا المعنوي، ونحن في حاجة إلى هذا الدعم المعنوي في مجالنا"، وأهدى البلم التكريم للجماهير ومتذوقي الفن المسرحي في دولة قطر. أما هلال محمد، فقال إن التكريم فكرة جيدة شرط أن يكون المكرمون أحياء، وهو ما اعتبره وساماً على صدر المكرمين، متمنياً تكرار هذه الالتفاتة. بدوره اعتبر الشاعر الغنائي عبدالله عبدالكريم التكريم ترقية للفنان، وقال: لا بد من الرقي بهذا البلد بالفن، وترقية الفنان بتقديم أعماله التي تستحق وتكون في الصورة ليعرف الناس الفنان القطري بصورة أجمل". وقال الفنان صلاح الملا: "بما أن الإنسان يعمل ويواصل في العطاء، فهو في حاجة إلى ردة فعل.. فما بالك أن تكون هذه الردة عبارة عن تكريم"، مبرزاً أن التكريم هو تقدير واعتزاز بعطاء الفنان، ودافع له لمواصلة المسير، ويعطي الشعور بأن هناك من يقدره ويحترمه ويتابعه، وأضاف: "أنا سعيد ليس لشخصي فحسب، بل لوجود بعض الإخوة والأعزاء الذين جاؤوا رغم ظروفهم الصحية والاجتماعية.. وكانوا مؤسسين، وهناك أسماء تستحق أن تكون موجودة ضمن المكرمين، ونتمنى الالتفات إليهم"، ليقدم في النهاية الشكر للوزارة على هذا التكريم. من جهتهم، أعرب أدباء وفنانون عرب التقت بهم "العرب" عن سعادتهم بالتكريم الذي حظوا به . وفي هذا الصدد قال الفنان المسرحي البحريني محمد عواد، إن الدوحة تعد منبعا للثقافة وإنه ليس غريبا عليها. ويعتبر الفنان المسرحي أن أشقاءه القطريين أثبتوا جدارتهم على مدى السنين في شتى المجالات بدعم من وزراء الثقافة والإعلام المتعاقبين، ومديري الثقافة. من جهته، أبرز الدكتور خليل الفزيع -الكاتب السعودي الكبير، وعضو اللجنة العليا في المهرجان- أن تكريم المبدعين والرواد مبادرة جريئة في ظل غياب الاهتمام بالثقافة. وقال: إن جامعة الدول العربية عندما تتبنى مشروعا بهذا الحجم، فإنها تقدم أنموذجا فريدا للتواصل الثقافي بين المبدعين والرواد العرب، وإنه من حسن حظ المهرجان أن تستضيفه هذا العام دولة قطر باعتبار الدوحة عاصمة للثقافة العربية التي شهدت فعاليات متميزة في الأسابيع الثقافية التي تصب في نهر الثقافة العظيم وتثريه بألوان إبداعية رائعة. أما الشاعرة والكاتبة بصحيفة الوطن السعودية بشائر محمد فأعربت عن سعادتها بالتكريم الذي جمعها بكوكبة متميزة من الرواد والمبدعين العرب، مهنئة دولة قطر على عاصمتها الثقافية، وقالت إنها جديرة بذلك. وقال أسامة الماجد من جريدة البلاد البحرينية: إني فخور بالتكريم مشيراً إلى أن تكريمه هو تكريم لكل فنان وصحافي بحريني. وعبر الفنان التشكيلي محمود الملا من مملكة البحرين عن شعوره الطيب بأن يكرم الشخص في حياته، خصوصا أن التكريم يقام بعد وفاة الشخص، وتقام له النصب، موضحا أن التكريم في الحياة هو شهادة تقدير لما قدمه المبدع في مجاله. وقال: إنني سعيد في دولة قطر الناهضة بقيادتها الحكيمة، وانبهرت بالتقدم الذي شاهدناه، وهم يسيرون على الطريق الصحيح من أجل بلدهم". واعتبر الكاتب إبراهيم سند المتخصص في أدب الأطفال، أن التكريم بادرة مميزة، تقام على مستوى الوطن العربي للاحتفاء بالمبدعين في شتى مجالات الإبداع، وأن المناسبة هي فرصة للالتقاء بالرواد والمبدعين العرب لمعرفة أهم إنجازاتهم ولتبادل الكتب وغيرها من المطبوعات.
