اندلعت صباح اليوم مواجهات بين قوات الأمن اليمنية وعشرات اللاجئين الصوماليين المعتصمين أمام مكتب مفوضية اللاجئين بصنعاء بعد رفض اللاجئين طلب أجهزة الأمن بفض الاعتصام الذي كانوا بدءوه منذ شهر تقريباً ،وبعد تهديد المفوضية بإغلاق مكتبها في ظل استمرار الاعتصام ، الأمر الذي نجم عنه اشتباك أسفر عن مقتل رجل وفتاة ، وإصابة ما يزيد عن خمسة أشخاص من اللاجئين ، وتعرض خمسة عسكريين الى إصابات خطيرة. وقد أجمعت مصادر حكومية أمنية وأخرى محلية – حزبية ومستقلة- على أن تدّخل أجهزة الأمن جاء بناءً على طلب مكتب المفوضية بصنعاء الذي استنجد بالأمن بعد تعرض بعض موظفيه للإعتداء من قبل اللاجئين أو المنع من الوصول الى المكتب ومزاولة العمل. ونقلت "الصحوة نت" عن شهود عيان أن اعتقالات طالت عدداً من اللاجئين عقب المواجهات ، وأن اللاجئين رفضوا الامتثال لأوامر الإخلاء وقام بعضهم بالاحتماء بعمارة سكنية لم تستكمل بعد والدخول في مواجهات عنيفة مع قوات الأمن سقط خلالها عدد من الجرحى ، مؤكدة بحسب مصادر محلية في المنطقة أن القوات الأمنية تفرض طوقاً أمنياً على المنطقة التي شهدت الاشتباكات بين الجانبين. من جهته قال متحدث باسم وزارة الداخلية اليمنية أن وفداً من مفوضية اللاجئتين بجنيف كان زار صنعاء أبان تنفيذ الاعتصام قبل شهر ، وحاول التفاوض مع اللاجئين المعتصمين أمام مكتب المفوضية إلا أنهم رفضوا التفاوض مطالبين بإعادة توطينهم في بلد ثالث‘وحددوا لذلك إما الولاياتالمتحدةالأمريكية أو كندا وهي المطالب التي ليس بمقدور مفوضية شئون اللاجئتين أو الحكومة اليمنية تنفيذها. وأضاف المصدر: أنه وأمام الإصرار على هذه المطالب والموقف المتعنت من جانب المعتصمين ورفضهم التفاوض ‘ فقد طلبت المفوضية من السلطات اليمنية فض الاعتصام مهددة بإغلاق المكتب. ونوه المصدر الأمني:ً بأنه وبناءً على طلب المفوضية اتخذت السلطات إجراءات لتفريق المعتصمين الذين بادروا بالاعتداء على أفراد الأمن والاشتباك معهم‘مما أسفر عن إصابة أربعة من رجال الأمن بإصابات خطيرة‘كما أصيب خمسة من المعتصمين‘أحدهم توفي بعد نقله إلى المستشفى.