أعلن في العديد من العواصم الأوروبية عن عزم وكالة الفضاء الأوروبية علي تمويل رحلة فضائية لحل الكثير من الألغاز التي تكتنف المريخ. وقال علماء بريطانيون أنهم ربما الأوفر حظا في تنفيذ المشروع إذ صرح البروفسور جون زارنيكي من جامعة اوبن البريطانية أن علماء بريطانيين قد أعدوا برنامجاً متكاملاً للوقوف علي أسرار هذا الكوكب الأحمر الذي حير علماء الفضاء لسنوات عديدة وأن فرصهم قد تكون الأوفر حظاً. ووضع العلماء البريطانيون خططا وتصاميم لإرسال مكوك فضائي صغير بدون إنسان الي كوكب المريخ يبلغ وزنه 310 كغم يقوم بمسح الكوكب والقمرين المرتبطين به. وقال العلماء البريطانيون أن برنامجهم يتضمن محاولة فهم أصل وطبيعة القمرين الذين يدوران حول كوكب المريخ، وهما (ديمو) و(فوبو) اللذين يحملان اسمي أبناء (مارس)، آلهة الحرب لدي الإغريق، المعروف بالمريخ. ويتطلع العلماء إلي معرفة أصل القمرين المذكورين، وإن كانا مجرد كوكبين يدوران في فلك المريخ أم أنهما من بين ملايين الكواكب السيارة التي تنتشر بين كوكبي المريخ والمشتري. ويتضمن البرنامج البريطاني أيضا خطة لهبوط المكوك علي سطح المريخ لالتقاط صور له والحصول علي عينات من التربة ومعرفة عمق الثلوج الموجودة في قطبي الكوكب. ويعرف أن المناخ في المريخ حالياً شديد البرودة، لكن العلماء يعتقدون أن الكوكب المذكور كان قد شهد أجواءً أكثر دفأَ ورطوبة في الماضي. وكانت صور بثها مكوك فضائي من المريخ أظهرت وجود آثار لممرات مائية الأمر الذي فسره العلماء علي أنه قد يكون دليلاً علي وجود حياة بدائية من نوع ما علي المريخ في مرحلة ما من عمر الكوكب. ويعتقد العلماء أن أبرز إنجاز ممكن أن يحققوه يكمن في معرفة إذا ما كانت تربة المريخ تحتوي علي أي نوع من أنواع البكتريا. ويعد المريخ من الكواكب المشؤومة للعلماء بعد أن فشلت في الوصول اليه 18 رحلة استكشاف فضائية من أصل 37 رحلة خلال السنوات الخمسين الماضية.