قالت وسائل اعلام حكومية يوم الاربعاء ان الملك عبد الله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية غادر مستشفى في نيويورك وهو في صحة جيدة بعد شهر من العلاج وتم عرض لقطات له وهو يمشي. ولم تذكر وسائل الاعلام موعدا لعودة الملك عبد الله الذي يبلغ من العمر نحو 87 عاما وكان قد وصل للمستشفى على كرسي متحرك. لكن المملكة ترغب في أن تظهر للحلفاء في واشنطن وغيرها أنه لن يكون هناك فراغ في السلطة بينما يعاني الملك عبد الله وولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز وكلاهما في الثمانينات من العمر من مشكلات صحية. وقالت وكالة الأنباء السعودية ان الملك عبد الله سيبقى في نيويورك لقضاء فترة النقاهة وللخضوع للعلاج الطبيعي لوقت غير محدد بعد جراحتين في العمود الفقري. وقالت الوكالة في تقريرها "غادر بحمد الله ورعايته خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود مستشفى بريسبيتريان مساء يوم الثلاثاء... بعد أن من الله -جل جلاله- عليه بالصحة والعافية." وأضاف البيان "وتوجه... الى مقر اقامته بنيويورك لقضاء فترة من النقاهة واستكمال علاجه الطبيعي." وأظهر التلفزيون السعودي لقطات للملك عبد الله وهو يمشي ببطء في أول لقطات فيما يبدو للملك منذ أسابيع. وكان التلفزيون يظهر فقط الجزء العلوي من الملك عبد الله. وفي الثالث من ديسمبر كانون الاول قالت وكالة الانباء السعودية انه خضع لجراحة ثانية ناجحة لتثبيت احدى الفقرات في العمود الفقري. والملك عبد الله الذي تولى السلطة عام 2005 هو سادس ملك للسعودية التي يمثل استقرارها السياسي مصدر اهتمام اقليمي وعالمي. وبدأ الملك عبد الله سلسلة من الاصلاحات الحذرة في بلاده. وتسيطر السعودية على أكثر من خمس احتياطي النفط العالمي وهي مستثمر رئيسي في السندات الحكومية الامريكية. وعاد ولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز الذي يعاني من مشاكل صحية هو أيضا الى المملكة من الخارج لمباشرة زمام الامور في غياب الملك عبد الله. وبما أن كلا من الملك عبد الله والأمير سلطان في الثمانينات سرت تكهنات بأن وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز (76 عاما) ذا التوجهات المحافظة ربما يتولى قيادة شؤون الدولة لبعض الوقت في المستقبل مما ألقى بشكوك على خطط الملك عبد الله الاصلاحية. ويقول دبلوماسيون في الرياض إن حكومات غربية قلقة ازاء مصير الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي يشجعها حاليا الملك عبد الله في حالة تولي الامير نايف العرش.