قالت وزارة الثقافة والاتصال في هاييتي الاربعاء 22 كانون الأول/ ديسمبر ان 45 شخصا على الاقل قتلوا على ايدي حشود بتهمة ممارسة السحر لنشر الكوليرا منذ ظهور هذا المرض في منتصف تشرين الاول/اكتوبر. وتضاف هذه الحصيلة الى ارقام اصدرتها السلطات الهايتية مطلع كانون الاول/ديسمبر وتحدثت عن سقوط 14 قتيلا على الاقل في حوادث مماثلة في اقليم غراندانس جنوب غرب هايتي. ونقلت وكالة فرانس برس عن مويز فريتز ايفنز احد المسؤولين في وزارة الاتصال قوله "احصينا اربعين قتيلا في اقليم غراندانس وحده حيث يهاجم الناس اشخاصا يهاجمون الطب الشعبي بتهمة ممارسة اعمال سحر مرتبطة بالكوليرا". وفي مناطق اخرى في هايتي قتل خمسة اشخاص في ظروف مماثلة، حسب المصدر نفسه. وقال ايفنز الذي كان يقدم تحقيقا اجري من الخامس الى السابع من كانون الاول/ديسمبر في غراندانس ان "الضحايا ومعظمهم من الكهنة الفودو الديانة الشعبية في هايتي قتلوا بضربات سواطير ورشق حجارة قبل احراقهم في الشارع". وذكرت وزيرة الاتصال ماري لورانس لاسيغ ان ممارسي شعائر الفودو "لا علاقة لهم بانتشار الكوليرا". واضافت انه من الضروري "التوعية بهذا المرض" لمكافحة هذه الشائعة. وقضى ما مجموعه 2591 شخصا منذ بدء انتشار المرض وتمت معالجة 121 الفا و518 شخصا اخرين حسب حصيلة نشرت في 17 كانون الاول/ديسمبر. ويثير انتشار المرض قلقا كبيرا بين السكان. وقد وقعت صدامات بين مجموعات من الهايتيين وقوات الاممالمتحدة التي يتهمها جزء من السكان بجلب المرض، اسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى. واكدت دراسات ان الكوليرا انتقلت الى هايتي من مصدر بشري من خارج المنطقة. وقد نسب عالم اوبئة فرنسي الى جنود حفظ السلام النيباليين مسؤولية نقل المرض. ورفض الجيش النيبالي بشدة هذه الفرضية.