عقدت الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة بالتنسيق مع مفوضية الصناعة والتجارة الألمانية ندوة حول فرص التعاون التجاري اليمني– الألماني. وفي الندوة التي عقدت بمقر الغرفة التجارية بصنعاء أكد رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة- حسن الكبوس على متانة العلاقة اليمنية الألمانية،والمكانة التي يحتلها الشعب الألماني الصديق في نفوس اليمنيين، وإنها علاقة تستند الى تاريخ كبير وطويل من المصالح المشتركة". وفي حين أكد الكبوس على عدم الرضا عن مستوى التبادل التجاري بين البلدين، الذي لا يزال دون المستوى المطلوب. تمنى ان يرقى مستوى التبادل التجاري إلى المستويات التي وصلت إليها البلدين في العلاقات في المجالات الأخرى. وطالب رئيس الغرفة التجارية من مفوض التجارة والصناعة الألمانية ان يخصص لليمن تمثيل تجاري خاص بها،حيث سيمثل نافذة يطل من خلالها رجال المال والأعمال الألمان على ما تتمتع به اليمن من فرص استثمارية واعده. ودعا حسن الكبوس رجال المال والأعمال اليمنيين الى التوجه نحو المنتجات الألمانية لما تتمتع به من جوده عالية. واعتبر نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية- محمد محمد صلاح الندوة فرصة لفتح صفح جديدة من العلاقات الاقتصادية اليمنية- الألمانية تتسم بفضاءات رحبة للتعاون التجاري والشراكة الاستثمارية الإستراتيجية بين البلدين الصديقين بما يعزز الجهود المشتركة لتحقيق قفزة نوعية في التنمية الشاملة في مختلف المجالات الحيوية والتخفيف التدريجي من حدة الفقر في ظل ما توحي به التنبؤات الدولية بشأن المجاعة العالمية بسب التغيرات المناخية القاسية التي تهدد المحاصيل الغذائية والزراعية في العالم بأسرة. وأَضاف صلاح: "ان الندوة تأتي في إطار مساعي الغرفة لتوسيع نطاق العلاقات الاقتصادية ورفع مستوى التبادل التجاري مع مختلف دول العالم بما يخلق نوعا من التنافس الصحي في تغطية الاحتياجات السكانية من السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية والأدوية وبما يعضد القاعدة الإنتاجية ويسد الفجوة بين الإنتاج المحلي والاحتياجات السكانية. من جانبه اكد مفوض الصناعة والتجارة الألمانية لدى السعودية واليمن– السيد "اندرياس هيرجنروتر" ان ألمانيا تقدم عدد من التسهيلات وتشجيع الشركات اليمنية للبحث عن شركاء ألمان مصدرين. داعياً بذات الوقت الى رفع المعدل التبادل التجاري مابين اليمنوألمانيا وخاصة في مجال المأكولات البحرية والزراعية. ولفت اندرياس الى إقامة معرض ألماني تجاري بصنعاء نهاية الشهر الجاري، كفرصة لتسويق المنتجات اليمنية خلاله". وكشف "مفوض" مفوضية الصناعة والتجارة الألمانية عن حجم الصادرات والواردات مابين البلدين خلال العام الماضي 2010م.مبيناً ان استيرادات اليمن للمنتجات الألمانية العام الماضي كانت بمبلغ (200مليون يورو) فيما بلغت قيمة المنتجات اليمنية المصدرة الى المانيا بمبلغ (9ملايين يورو). وأشار الى ان أهم الصادرات الألمانية الى اليمن تتمثل في المحركات بنسبة 20%،والسيارات وقطع الغيار 18%،والغذائية والكيمائية 13%.فيما الصادرات الالكترونية بنسبة 3-4%. لافتاً إلى ان أهم الصادرات اليمنية الى ألمانيا تتمثل في المأكولات البحرية والزراعية بنسبة 90%.
