كشفت مصادر يمنية مطلعة عن اتصالات أجراها مطلوبون من أعضاء تنظيم القاعدة بينهم سعوديون أبدوا رغبتهم في الاستسلام طواعية على غرار العديد من المطلوبين الذين سلموا أنفسهم خلال الأشهر الأخيرة. وأكدت المصادر: أن هؤلاء، (رفضت تحديد أعدادهم)، أبلغوا السلطات الأمنية في اتصالات غير مباشرة رغبتهم في الاستسلام طواعية للسلطات لتلافي السقوط في قبضة حملات الملاحقة الأمنية أو التعرض للقتل أو الإصابة في المواجهات المسلحة التي يشنها عناصر التنظيم ضد القوات الأمنية وتدور رحاها في بعض المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد، أبرزها محافظة أبين. وأشارت إلى أن السلطات اليمنية توصلت إلى معلومات من شأنها الكشف عن مناطق اختباء عدد من أبرز المطلوبين من ناشطي وقيادات تنظيم القاعدة في اليمن من يمنيين وسعوديين وأجانب، والتسريع بعمليات اعتقالهم. وقالت "الوطن" السعودية: أن عدد السعوديين الذين تعتقد السلطات بتواجدهم في مناطق تمركز عناصر تنظيم القاعدة المحدودة في أبين وشبوة لا يتجاوز 12 شخصا، فيما غادر ما يقدر ب 30 منهم اليمن بطريقة التسلل إلى منطقة القرن الأفريقي عقب اشتداد وتيرة الحملات الأمنية التي تنفذ بشكل مستمر بهدف ملاحقة واعتقال المطلوبين من القاعدة. ولفتت المصادر إلى أن السلطات اليمنية أقرت رفع وتيرة وسقف العمليات العسكرية الموجهة ضد عناصر تنظيم القاعدة بدءاً من مطلع العام الجاري كإجراء يستهدف إنهاء وجود وتهديدات عناصر التنظيم قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي. من جهة أخرى عززت القوات اليمنية تواجدها في عدد من المناطق الجبلية المتاخمة لمواقع يعتقد بتمركز مسلحين من القاعدة فيها في أبينجنوب البلاد. وضاعفت السلطات من أعداد القوات والمعدات الأمنية والعسكرية في منطقة "جبلي عكد ويسوف" بأبين بالتزامن مع مواصلة وحدات من قوات الأمن المركزي حملة تمشيط أمنية واسعة في مديرية جعار لاعتقال مطلوبين من عناصر القاعدة يعتقد أنهم يختبئون في مواقع بالمديرية. كما تواصل طائرات تابعة لسلاح الجو القيام بطلعات جوية للكشف عن مواقع محتملة لاختباء المطلوبين من القاعدة. على صعيد متصل نفت صنعاء نشر قوات أميركية وبريطانية على أراضيها. وقالت إن مهمة محاربة الإرهاب على الأراضي اليمنية مهمة يمنية بحتة. وكذب مصدر أمني ما ذكرته صحيفة "ذي تايمز" البريطانية عن نشر قوات أميركية وبريطانية في محافظات مأرب وحضرموت وأبين وشبوة، واعتبرها معلومات عارية تماما عن الصحة. وفي الشمال، قالت مصادر مقربة من اللجنة القطرية المشرفة على تنفيذ اتفاق السلام في صعدة بين السلطة المركزية في صنعاء والمتمردين الحوثيين إن اللجنة حثت المتمردين على سرعة إنهاء المظاهر المسلحة في محور سفيان بمحافظة عمران، ورفع النقاط على طرق سفيان برط. وكانت اللجنة القطرية أشرفت على رفع عدد من المناطق بين سفيان وبرط، إلا أن العديد من المواقع ما زال يتمترس فيه الحوثيون منذ مدة.