ألقى جبران باسيل وزير الطاقة اللبناني في 12 يناير/كانون الثاني كلمة نيابة عن وزراء المعارضة في الحكومة اللبنانية، أعلن فيها عن استقالة وزراء ما يُعرف بتيار ال 8 من آذار، وذلك تزامناً مع لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما برئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. من جانبه قدم وزير الدولة عدنان السيد حسين استقالته، وذلك في بيان صادر عن مكتبه. وباستقالة حسين فقدت حكومة الرئيس الحريري نصابها. وأعرب جبران باسيل في اجتماع لوزراء المعارضة في الرابية عن الشكر للجهود التي بذلتها كل من سورية والسعودية من أجل تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين. كما عبّر عن أسفه "لتفويت الفرص التي اتخذت لإنجاح هذه الجهود بغية تجنيب لبنان اي مساس باستقراره". وحمل جبران باسيل "الفريق الآخر" مسؤولية الفشل من خلال رضوخه للضغوط الخارجية "لا سيما الأمريكية"، معتبراً ان هذه القوى تجاهلت نصائح وتمنيات دمشق والرياض. وأضاف ان فريق 8 آذار تجاوب في الأشهر الماضية مع المبادرات الرامية لحل الأزمة الداخلية، إلا ان "الفريق الآخر" اصر بالاستمرار على النهج ذاته، رافضاً الاحتكام الى مجلس الوزراء لحل الأزمة، "وإفساح المجال لقيام حكومة جديدة تكون قادرة على تحمل مسؤولية المرحلة"، بالإضافة الى القيام بالواجبات المناطة بها من أجل حفظ الأمن والاستقرار وحماية المواطن، وتأمين العدالة. وتابع باسيل ان الوزراء المجتمعين يقدمون استقالتهم من الحكومة، معرباً عن أمله بأن يقوم الرئيس اللبناني ميشال سليمان بالإسراع باتخاذ الإجراءات اللازمة، لتشكيل حكومة جديدة.