قدم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء 12/1/2011، رسالة دعم قوية لباكستان الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب خلال زيارته لاسلام آباد حيث قال إن أميركا "ليست عدوة الاسلام". وفي مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني قال بايدن: "إن المحادثات كانت (مفيدة للغاية) قبل أن يتطرق إلى المشاعر المعادية للولايات المتحدة التي تغذيها الحرب في أفغانستان وحملة غير معلنة تشنها الطائرات الاميركية بدون طيار". وقال بايدن للصحافيين في مقر رئيس الوزراء الباكستاني حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس"، "هناك... بعض فئات المجتمع الباكستاني وغيرها تعتبر أن أميركا لا تحترم الاسلام واتباعه". وأضاف: "لسنا اعداء الاسلام ونحترم اولئك الذين يتبعون تلك الديانة العظيمة في كافة انحاء بلادنا". وتزامنا مع زيارة بايدن نفذ انتحاري هجوما بسيارة مفخخة على مركز للشرطة في شمال غرب باكستان قرب بلدة بانو مما أدى إلى مقتل 18 شخصا معظمهم من رجال الامن، واصابة 15 آخرين. واعلنت طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت انه رد على غارات الطائرات الاميركية بدون طيار في المنطقة القبلية. ووصل بايدن إلى اسلام اباد قادماً من أفغانستان حيث قام بزيارة مفاجئة استغرقت يومين. وتحث الولاياتالمتحدة اسلام اباد على بذل المزيد من الجهود لا سيما على الصعيد العسكري لملاحقة المتمردين في مناطقها القبلية على الحدود مع افغانستان التي تعتبر ملاذا لحركة طالبان الباكستانية وحلفائها من القاعدة وقاعدة خلفية لطالبان الأفغانية. وتقوم واشنطن في موازاة ذلك بموافقة ضمنية من باكستان بضربات جوية من طائرات بدون طيار لاستهداف المتمردين وقد تكثفت الى حد كبير منذ 2008 وفي الاشهر الماضية، وصباح الاربعاء قتل ثلاثة متمردين في ضربة صاروخية على وزيرستان الشمالية بحسب مسؤولين أمنيين محليين.