لم يجد عبد الله صالح أحمد مهدي- 80 سنة، من مديرية بعدان محافظة إب- بداً من أن يعتصم أمام مبنى محافظة تعز اليوم الاثنين وهو يرى أرضيته التي اعتبرها مستقبله بعد سنوات كفاح طويلة يُعتدى عليها من عصابة مسلحة اعتادت أن تمارس أفعالها المسيئة للقانون والقيم والأعراف في ظل قصور أمني واضح. أكد "مهدي" ل"نبأ نيوز" أنه مؤمن بالدولة ومتمسك بالنظام والقانون لاسترداد حقه الذي يسعى ضعفاء النفوس لاغتصابه بدون وجه حق وأمام ناظريه دون أن يحرك ذلك ساكنا من الدولة ولا ضميراً من المجتمع, ليجد نفسه وحيداً يرفع لافتة تنديد بالمشهد الأمني بالمحافظة كتب فيها: (ارحمنا... يا أمن محافظة تعز من البلاطجة والمفسدين)!!
يقول الحاج مهدي- الذي أصر على الاعتصام أمام صورة بارزة لرئيس الجمهورية: اشتريت أرضيتي قبل 15 عاما بموجب بصيرة شراء معمدة, وشهود, وفجأة ظهر مجموعة من البلاطجة من عصابة الأراضي من أصحاب السوابق واعتدوا على أرضيتي وطلبوا مني مبالغ مالية ودفعت لهم في وجود أفراد الأمن مقابل يتركوا لي حالي، ولكنهم كل يوم يعودوا ويطلبوا منى فلوس، وكل يوم ابتزاز.. ويحدث هذا بغياب أو تواطؤ من أجهزة الأمن.
ويتابع كلامه ل"نبأ نيوز" بحرقة وحسرة: "يريدون نهب أرضيتي بالقوة وشجعهم سكوت الأمن، وبعد ذلك تقدمت بشكوى إلى إدارة الأمن فوجه مدير الأمن العميد الركن عبد الكريم العديني إلى مدير قسم الوحدة بمديرية صالة بضبط المعتدين، ولكن لم يتم ضبط احد أو محاسبة احد، وما يزال المعتدين طلقاء, بعد ذلك خرج مساعد الأمن العقيد عبد الله مرعي إلى المنطقة ولكنه فشل أيضا في ضبط المعتدين الذين تحدوا إدارة الأمن بقولهم لي بالتلفون (خلي إدارة الأمن تنفعك) وقاموا بتهديدي بالتصفية كما يقوموا كل يوم بتخريب الأرضية". واتهم المواطن أمناء سر في محكمة الشرق والغرب بالتواطؤ مع المعتدين الذي ليس لهم حق في حين تحول هو في نظر الأمن إلى متهم- على حد ادعائه. وقال: إن هناك محاضر باستلام المعتدين مبالغ مالية بحضور أفراد من أجهزة الأمن مقابل تركه وشأنه.. وقال- في ختام حديثه- وهو يذرف الدموع: "أنا شد الرئيس ووزير الداخلية ومحافظ المحافظة التوجيه إلى مدير الأمن بضبط أفراد تلك العصابة المسلحة التي تعودت اغتصاب أراضي المواطنين بالقوة", مؤكدا انه مع الدولة والقانون ولا يريد حشد أبناء قريته كما يحدث في كثير من المحافظات لأنه يؤمن بالنظام والقانون..!!