في اليوم الرابع لزيارتها الرسمية إلى اليمن، قامت مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي– مديرة مجموعة الأممالمتحدة الإنمائية، السيدة/ هيلين كلارك بتوقيع وثيقتي مشروعين هامين، بين برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والحكومة اليمنية. المشروع الأول هو مشروع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لتعزيز التماسك الإجتماعي والتنمية المتكاملتين بفترةٍ مبدئية تمتد لأربع سنوات وبميزانيةٍ إجمالية تصل إلى 8,573,000 مليون دولار أمريكي، يطمح المشروع إلى تعزيز ثقافة ومفاهيم التماسك الإجتماعي بين كافة شرائح المجتمع، ومنع الصراعات من خلال نهج تنمية ينبثق من المجتمعات المحلية. وسيساهم المشروع في تعزيز إصلاحات الحكم المحلي القائمة بغية بناء تفاعلٍ أوثق بين الحكومة المحلية والمجتمعات. أما على الصعيد الإقتصادي، يهدف المشروع إلى تدريب وتمكين المجتمعات المحلية لتقييم احتياجاتهم وتحديد أولوياتهم، وأخذ قراراتٍ لإقامة مشاريع يصل تمويلها إلى 10.000 ألف دولار أمريكي لكل قرية. من هذا المبلغ، سيتم تخصيص مبلغ 4.000 ألف دولار أمريكي لمبادرات النساء والشباب حصراً. كما سيوضع "نظام دعمٍ" مكونٍ من المنظمات غير الحكومية المحلية، ومتطوعو الأممالمتحدة، والهيئات الحكومية الفنية ذات العلاقة، بغية تسهيل عملية تخطيط المجتمعات المحلية ووضع مشاريع تديرها تلك المجتمعات. كما سيتم دعم نشاطاتٍ رياضيةٍ خاصة وثقافية لتعزيز فهم الجمهور للتماسك الإجتماعي و التنمية المتكاملة. وسيتم تنفيذ المشروع مع الحكومة اليمنية، ممثلةً بوزارة الإدارة المحلية، ومنظمات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية، والمنظمات غير الحكومية و غيرهم. وقع وثيقة المشروع كلٌ من معالي السيد/ عبد الكريم الأرحبي، نائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية ووزير التخطيط و التعاون الدولي، ومعالي السيد/ رشاد محمد العليمي، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ووزير الإدارة المحلية، والسيدة/ هيلين كلارك، مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. أما الوثيقة الثانية فهي لمشروع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي للإنعاش المبكّر المنبثق من المجتمع المحلي في صعدة. بميزانيةٍ إجماليةٍ تصل إلى 4,200,000 مليون دولار أمريكي، يهدف هذا المشروع الممتد إلى سنواتٍ ثلاثٍ إلى المساهمة في الخطط الحكومية لحقيق الإستقرار في صعدة. وهذا المشروع هو استجابةٌ لحاجات المجتمع، ويهدف إلى تمكين المشردين داخلياً واليتامى والمعوقين والنساء والشباب في صعدة كي يحددوا أولوياتهم ويصمموا وينفذوا ويراقبوا مشاريعهم. ولتحقيق هذه الرؤية، يهدف المشروع إلى معالجة أربع أولوياتٍ رئيسية وهي: (1) زيادة الإنتاجية الزراعية وتوليد الدخل لتحسين الظروف المعيشية للسكان المتضررين، و(2) تطوير المشاريع الصغيرة والأصغر وإعادة تأهيل البنية التحتية، و(3) بناء قدرات المجتمعات المحلية لتنفيذ الإنعاش المبكّر في صعدة، و(4) تمكين النساء والشباب اجتماعياً و اقتصادياً. علاوةً على ذلك، فإن المشروع سيرسي دعائم أجندة تنميةٍ إقتصادية وإجتماعية طويلة الأجل. سيتم تنفيذ المشروع من خلال شراكةٍ فاعلةٍ مع صندوق إعمار صعدة، والسلطة المحلية، ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في صعدة، و منظمة الأممالمتحدة للطفولة، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة العمل الدولية، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الهجرة الدولية، و الإغاثة الإسلامية، ومنظمة أوكسفام البريطانية. وقع وثيقة المشروع كلٌ من معالي السيد/ عبد الكريم الأرحبي، نائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية ووزير التخطيط والتعاون الدولي والسيدة/ هيلين كلارك، مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. حضر حفل التوقيع كلٌ من السيدة/ أمة العليم السوسوة، المدير الإقليمي لمكتب الدول العربية ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والسيدة/ براتيبها مهتا، الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والسيدة/ رندة أبو الحُسن، المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والسيد/ محمد الناصري، نائب المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ومسؤولون كبار من الحكومة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وغيرهم.