تطالب العاصمة العراقية بغداد الولاياتالمتحدة باعتذار ودفع مليار دولار لتعويض المدينة عما لحق بها من أضرار ليس بسبب التفجيرات وانما بسبب الحوائط الخرسانية المضادة للتفجيرات ومركبات همفي العسكرية التي تجوب شوارع المدينة منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة وأطاح بالرئيس العراقي صدام حسين عام 2003 . وأعلنت أمانة بغداد مطالبها في بيان أصدرته يوم الاربعاء قال حسبما ذكرت وكالة "رويترز"، إن الجيش الأمريكي ألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية والمظهر الجمالي لبغداد. وجاء في البيان "قامت القوات الأمريكية بتحويل هذه المدينة الجميلة إلى معسكر وبشكل عشوائي ومدمر عكس التغافل المتعمد والاستهانة بأبسط أشكال وصيغ الذوق العام." وأضاف البيان "نظرا للأضرار الجسيمة وحجم ما ترتب على ذلك من خسائر لم يعد بمقدور أمانة بغداد تحملها فإننا...نطالب الجانب الأمريكي بالاعتذار لأهالي بغداد وتسديد هذه النفقات والتي قدرتها الجهات الفنية في الأمانة بمليار دولار." ولم يشر بيان أمانة بغداد إلى الأضرار الناجمة عن التفجيرات. وتغلق حوائط خرسانية مضادة للتفجيرات وتمتد لاميال أحياء بغداد وحولت المدينة الى متاهة متشابكة تتسبب في اختناقات مرورية شديدة. وقال مسؤولون اته بالرغم من التراجع الحاد في العنف بشكل عام في السنوات الاخيرة الا أن خمسة في المئة فقط من هذه الحوائط أزيل. وقال حكيم عبد الزهرة المتحدث باسم أمانة بغداد "إن الحوائط الخرسانية الثقيلة أضرت بشبكات المياه والصرف الصحي وبالطرق الممهدة والمتنزهات"، وأضاف "امانة بغداد تشعر أن هذه الأضرار التي حدثت على مدى عدة سنوات تسببت لنا حقيقة بضرر مادي وضرر معنوي." واتسحبت القوات الامريكية من المدن العراقية في يونيو حزيران عام 2009 قبل أن تنهي رسميا العمليات الحربية في العراق في أغسطس اب الماضي. ولا يزال هناك حوالي 50 ألفا في العراق ولكن من المقرر سحبهم في نهاية العام الجاري. وبغداد في حاجة ماسة الى عملية تجميل. فأعمال الكهرباء وجمع القمامة تتم بشكل متقطع وتمتلئ الشوارع بالحفر ولم يتم تجديد محطات معالجة الصرف الصحي ولا أنابيب الصرف الصحي لسنوات. وشهد العراق في الاسابيع القليلة الماضية احتجاجات بسبب سوء الخدمات الحكومية، وقال زهرة إن بيان أمانة بغداد الذي صدر يوم الأربعاء سيكون مقدمة لإجراءات تستهدف دفع الولاياتالمتحدة إلى دفع تعويضات لكنه لم يكشف عن الخطوات الأخرى التي قد تتخذ.