جدد الحوثيون على لسان القيادي صالح هبرة وقوفهم ومساندتهم للثورة التي فجرها الشباب اليمني ويقودها بكل ما يملكون من إمكانيات حتى ينتصروا ويسقطوا النظام، مؤكدين ما أكده الشعب أن لا حوار ولا خيار بعد ثلاث وثلاثين عاما من الفساد والاستبداد سوى الرحيل. وقال صالح هبرة- في تصريح تلقته "نبأ نيوز": "ننصح أولئك الذي يضعون رجلا في قصر الرئاسة وأخرى في ساحة التغيير أن يقفوا مواقف الشعب وينزلوا عند مطالبه قبل أن يتجاوزهم لأن ثورة الشعوب كالبحر المتدفق لا تقبل إلا حياً". من جانبه، أكد المتحدث الإعلامي في مكتب الحوثيين ضيف الله الشامي أن الشعوب العربية قادرة على صنع التغيير وإسقاط الأنظمة العملية للغرب والفاسدة والمستبدة، مشددا على انه لا إرادة تقف اليوم أمام إرادة الشعوب.
وقال الشامي في تصريح لقناة العالم: إن الحركات الشعبية التي انطلقت من تونس أثبتت للعالم أن الشعوب قادرة على التغيير وصنع المتغيرات وإسقاط الأنظمة الفاسدة والمستبدة الجاثمة على صدور أبناء الشعوب العربية والإسلامية ورفض أي إذلال وخنوع واستعباد وأي محاولة لإركاعهم أمام أعداء الأمة. وأضاف الشامي: إن الحكام أرادوا ان يركعوا أبناء الأمة العربية والإسلامية أمام المخططات الأميركية والإسرائيلية التي تريد أن تبتلع العالم بأكمله، معتبرا أن فشل المشروع الأميركي بسقوط هؤلاء الزعماء يثبت أن الشعوب الآن في صحوة إسلامية. وأكد: إن هذه الثورات الشعبية تملك قوة الاستمرار لان الشعوب إذا ما أرادت أن تغير لا يمكن أن تكسر إرادتها أية إرادة أخرى، معتبرا أن إرادة الله ستكون مع إرادة الشعوب عندما تتحرك ضد الظلم والاستبداد والقهر والحرمان والانتهاك. وأشار الشامي إلى تخلي الغرب عن عملائه في المنطقة بدء من شاه إيران والرئيسين التونسي والمصري المخلوعين، محذرا الحكام العرب خاصة في اليمن المتشبثين بمناصبهم قهرا وظلما وعدوانا على شعوبهم من أن مصيرهم لن يكون بأفضل من سابقيهم.