اتهم الزعيم الليبي معمر القذافي في حديث مسجل بثه التلفزيون الليبي يوم الثلاثاء 8 مارس/آذار، المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار في مدينة بنغازي، بانه يضم مجموعة من الخونة. وقال القذافي خلال لقائه أبناء قبيلة الزنتان ان القاعدة تتحكم في هؤلاء الخونة، أما الأعضاء الآخرون في المجلس فهم أسرى وقعوا في أيدي القاعدة، حسب قوله. وأضاف ان المجلس يريد بيع بنغازي إلى الإنكليز، مشيراً إلى أن هناك أطماعاً غربية في بلاده. كما اتهم الزعيم الليبي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا بالسعي للإستيلاء على البترول الليبي بمساعدة من وصفهم بالخونة، وقال إن الدول الغربية حاولت استغلال الأوضاع في بلاده ل"استعبادها"، وأضاف إن هناك محاولات لإلصاق العار بأهالي الزنتان عن طريق فئة وصفها ب"الضالة" من أبنائها ممن حملوا السلاح. من جهة آخرى دعا القذافي الدول الغربية لمساعدة نظامه ضد من وصفهم بالمتطرفين. وتساءل القذافي: "هل هناك مثلا علاقة بين بريطانية وفرنسا وأمريكا من جهة وبن لادن من جهة أخرى؟ لا توجد علاقة ولا مفاوضات.. واليوم ليبيا تواجه المجموعة نفسها التي قاتلت في الجزائر وأفغانستان وباكستان ونيجيريا والعراق"، واصفا هؤلاء بانهم أرهابيون لا يجوز إجراء الحوار معهم، بل يجب قتلهم. من جانبه نفى عبد الحفيظ غوقة الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني المؤقت في ليبيا يوم الثلاثاء 8 مارس/ آذار إجراء أي مفاوضات مع النظام في طرابلس مشيرا إلى عدم اتصال اي مسؤول رسمي من النظام بالمجلس، كما نفى وجود أي مبادرة من المجلس بشأن تنحي القذافي. واضاف قائلا: "المجلس لم يتقدم باي مبادرة. وهو لا يسعى الى حوار من هذا النوع... الثورة واضحة ومطالبها ,اضحة... نحن لا نتفاوض ولا نهادن في هذاالجانب.. من يعرض مبادرة عليه ان يوفد شخصا رسميا وان يظهره امام وسائل الاعلام...".