لقي 5 اشخاص على الاقل مصرعهم واصيب مئات اخرون بجروح اثر قيام قوات الامن البحرينية فجر يوم الاربعاء 16 مارس/اذار بعملية واسعة النطاق لاخلاء دوار اللؤلؤة من المتظاهرين الذين يعتصمون وسط العاصمة المنامة منذ اسابيع. وقال عبد الجليل خليل رئيس جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيعية المعارضة في برلمان البحرين ان 5 محتجين على الاقل قتلوا وأصيب مئات اخرون، واصفا الحملة التي شنتها قوات الامن البحرينية ب"حرب ابادة" وان ما حدث لا يحدث حتى في الحروب وانه غير مقبول تماما. وقال شهود عيان ان قوات الامن البحرينية شنت هجوماً على المتظاهرين وأخلت دوار اللؤلؤة مستخدمة القنابل المسيلة للدموع لتفريق الحشود ومستعينة بمروحيات، كما سمع دوي اطلاق نار في محيط الميدان. حسبما أفادت وكالة "فرانس برس" للأنباء. وأشارت بعض الانباء الى ان القوات السعودية التي دخلت البحرين مؤخرا شاركت في هذه العملية. وقال مصدر أمني بحريني ان اثنين من رجال الشرطة قتلا نتيجة قيام متظاهرين بدهسهما بسياراتهم في حين ذكر شهود عيان ان عددا من المتظاهرين اصيبوا بجروح. وبدأت قوات الأمن بعد ذلك بعملية اخلاء حي الاعمال في المنامة الذي دخله المتظاهرون قبل بضعة ايام مما أدى الى شل النشاط الاقتصادي فيه. واعلن عن اغلاق بورصة البحرين اليوم على خلفية هذه التطورات. وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أمس حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، في حين تصاعدت حدة المواجهات، حيث أفيد عن مقتل شخصين في المواجهات أحدهما ضابط شرطة، فيما جرح حوالي 200 شخص. هذا وكانت السلطات البحرينية اعلنت صباح الاثنين عن وصول قوة خليجية مشتركة لحفظ الامن في البلاد، فيما صرح مصدر سعودي مسؤول أن أكثر من 1000 عسكري سعودي من قوات درع الجزيرة الخليجية وصلوا الى البحرين. وكان خمسة من كبار رجال الدين الشيعة في البحرين قد دعوا أمس الثلاثاء المجتمع الدولي والاسلامي إلى التدخل لمنع "مجزرة" في مملكة البحرين. وناشد رجال الدين الشيعة في بيان "كل الحوزات والمؤسسات الدينية والعلمية والحقوقية ومراجع الدين في عالمنا الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي ومجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي والضمير الإنساني وكل الدول المنصفة والشعوب الحرة التدخل الفوري لإنقاذ المستهدفين بهذه الكارثة والوضع المدمر".