ألقى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ظهر يوم الجمعة 18 مارس/اذار خطابا مقتضبا حيّى فيه الشعب السعودي وأكد على ان الجيش السعودي وقوات الامن هم درع الوطن في وجه من يحاول زعزعة الاستقرار. وأعلن الديوان الملكي في بيان عن حزمة من الاوامر الملكية الجديدة تشمل اعانات اجتماعية ومعيشية من ابرزها صرف راتب شهرين لجميع موظفي الدولة والطلاب الدارسين على حساب الدولة. وتشمل المساعدات ايضا ، تخصيص 2000 ريال شهريا للباحثين عن العمل ، وصرف إعانة بطالة للسعوديين. كما اصدر العاهل السعودي مرسوما يقضي بأن يكون الحد الأدني لراتب الموظفين3000 ريال شهريا وببناء 500 ألف وحدة سكنية، وبتخصيص 16 مليار ريال سعودي لتنفيذ مشروعات صحية. كما امر العاهل السعودي بانشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد، يتم تعيين رئيس لها بمرتبة وزير، وتشمل مهامها كافة القطاعات الحكومية ولا يستثنى منها "كائنا من كان"، كما دعا البيان جميع الوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية إلى التعاون معها وتقديم كافة عقودها للهيئة. وتأتي اجراءات العاهل السعودي هذه في خضم الثورات التي تعصف في العالم العربي ووسط حراك شعبي سعودي غير مسبوق نحو المطالبة باصلاحات سياسية، حيث كانت بعض التقارير قد أشارت في وقت سابق إلى احتمال إجراء تغيير وزاري في السعودية، الا انه لم يعلن بعد عن اية تغييرات حكومية. وكانت المنطقة الشرقية في السعودية شهدت تظاهرات خلال الأسابيع الماضية تضامنًا مع المتظاهرين الشيعة في البحرين، وتدعو إلى إطلاق سراح عدد من المعتقلين معظمهم من الأقلية الشيعية. وأفادت أنباء بأن التظاهرات تجددت يوم الخميس في مدينة القطيف ضد إرسال قوات سعودية إلى البحرين ضمن قوة "درع الخليج" لمواجهة الاحتجاجات المستمرة هناك. ودعا المحتجون أيضا إلى إطلاق سراح المعتقلين الشيعة من السجون السعودية.