كشفت دراسة سعودية أجريت علي 1690 طالبا في مراحل التعليم المختلفة من الفئات العمرية ما بين 6 إلي 18 سنة عن معاناة ما لايقل عن 11.7 في المائة من الطلاب من زيادة الوزن. وقالت الدراسة التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن 51.8 في المائة معظمهم من الرياض مصابون بالسمنة في حين وصلت السمنة إلي أدني معدلاتها بين طلاب المنطقة الجنوبية. وحذّر استشاري علاج السمنة الدكتور فؤاد نيازي الذي شارك في إجراء هذه الدراسة من ما تبثه القنوات التلفزيونية من إعلانات ومسلسلات تشجع الأبناء علي الإفراط في تناول الأطعمة وخاصة الوجبات الجاهزة والحلوي والمشروبات الغازية. وقال إن بعض الأمهات يشعرن بالفرح كلما ازداد أولادها وبناتها وزنا لأنها تظن أنها تفعل الصواب. وأكد نيازي أن زيادة الوزن تعني بكل بساطة المرض والمرض في الصغر مأساة حقيقية لا يجدي معها الندم وشدد علي خطورة السمنة والآثار السلبية التي تلحقها بالمجتمع وأفراده ومنها الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل وأمراض القلب والعقم وسرطان الثدي وغيرها من الأمراض. ولفتت الدراسة إلي أن السمنة تشكل أيضا ضررا اقتصاديا يتمثل في المبالغ الكبيرة التي تتكبدها الدول في العلاج والتوعية وتعطيل الإنتاج. وتناولت الدراسة أبرز الحلول لعلاج السمنة ومنها أهمية الوقاية منها والمتمثلة في اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام مع ضرورة استشارة طبيب مختص في تحديد نوع العلاج المناسب لكل حالة. وأفادت الدراسة أن التدخل الجراحي مثل عمليات تدبيس المعدة لا يصبح فعالا إلا في حالات محددة جدا لعلاج السمنة المفرطة بعد أن تفشل كل الوسائل. وحذرت الدراسة من استخدام بعض العقاقير والأدوية التي تعمل علي تنبيه مراكز الإحساس بالشبع في المخ مبينة أن هذا النوع من العلاج قد يسبب بعض المشكلات النفسية والعصبية. علي صعيد آخر صغّر فريق طبي في مستشفي الأحساء شرق السعودية معدة بالمنظار الجراحي لشاب سعودي يعاني من سمنة مفرطة بعدما بلغ وزنه 250 كيلوغرام. وقال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية الدكتور أحمد العرفج إن المريض يخضع حالياً للملاحظة في العناية المركزة. وأشار رئيس قسم الجراحة في المستشفي رئيس الفريق الطبي المعالج الدكتور أحمد السلمان إلي أن المريض سيشرب السوائل خلال الأسبوعين المقبلين ومن ثم الطعام السائل لمدة أسبوعين آخرين، وبعد ذلك يمكنه تناول الطعام العادي.