قال مسؤول سعودي إن تحقيقات أسفرت عن كشف تنظيم سري في جدة غرب المملكة، اتهموا بتأسيس تنظيم هدفه إشاعة الفوضى و”الوصول إلى السلطة” بالاستعانة بأطراف خارجية. ونقلت صحيفة “الرياض” الأربعاء عن مستشار وزير العدل والمتحدث الرسمي للوزارة عبدالله بن حمد السعدان “أن هذه القضية مبنية على نتائج متابعة مجموعتين، الأولى منها لقيام أفرادها بأنشطة محظورة تضمنت جمع التبرعات بطرق غير نظامية وتهريب الأموال وإيصالها إلى جهة مشبوهة توظفها في التغرير بأبناء الوطن وجرهم إلى الأماكن المضطربة وإصدار أحدهم الفتاوى بوجوب ذهاب الشباب إلى مواطن الفتنة والقتال للمشاركة في ذلك. وأضاف: ان “المجموعة الأخرى يقوم أفرادها بالعمل على زعزعة الاستقرار وترويج العداء للدولة ( السعودية) حيث لوحظ اجتماع هاتين المجموعتين مع بعضهما اجتماعات متكررة تكتنفها “السرية” والاحتراز الأمني من قبلهم. وأوضح: على “إثره تم القبض على عدد منهم بتاريخ 2 فبراير 2007 أثناء اجتماعهم لمزاولة تلك النشاطات في إحدى الاستراحات بمحافظة جدة ، وتم الإعلان عن ذلك بتاريخ 3 فبرار 2007. وقال السعدان: ان التحقيقات أسفرت عن القبض على آخرين وتوجيه عدد من التهم إلى 16 متهماً ممن توفرت الأدلة على تورطهم في أدوار مختلفة بالأنشطة المحظورة. ونظرت المحكمة الجزائية المتخصصة بجدة الثلاثاء في القضية المرفوعة من الادعاء العام على (16) متهماً في التنظيم خلال جلستها الخامسة والعشرين حيث مثل أمام المحكمة في هذه الجلسة المتهمون (الثالث) و(السادس) و(الثامن) وذلك للاستماع لإجاباتهم على أدلة الادعاء العام حيال التهم الموجهة لهم. وذكرت الصحيفة: أن التحقيقات كشفت عن تعاون التنظيم التعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية والتدخل المباشر في شؤون دول أجنبية وتمويل الإرهاب والسعي لإقامة اتحاد للفصائل المقاتلة في العراق إلى جانب تشكيكهم في استقلالية القضاء وتأسيس تنظيم داخل البلاد وخارجها تحت مسمى (مشروع الجيل) لجمع التبرعات تحت غطاء العمل الخيري والقيام بأنشطة محظورة تشمل تهريب الأموال وإيصالها إلى جهة مشبوهة. وتابعت أنه جاء تورط التنظيم في التشكيك في استقلالية القضاء والطعن في أمانة القضاة، الدعوة والتحريض للخروج إلى مواطن الفتنة والقتال، التدخل المباشر دون ولاية في شؤون دول أجنبية ومناطق صراع واضطراب، ودخوله إلى بعضها بطرق غير مشروعة، وتعاونه مع (أجهزة استخبارات أجنبية) في سبيل ذلك، واشتراكه في القتال الدائر فيها. كما تضمن الاتهام “انضمامهم ودعوتهم لفكر ومنهج تنظيم القاعدة الإرهابي، تواصلهم مع قيادات تنظيم القاعدة في العراق، تمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية بدعم جماعات قتالية مسلحة في العراق والاشتراك في إنشاء إحدى الفصائل القتالية في العراق”. واتهموا أيضا بتأسيس تنظيم داخل البلاد وخارجها تحت مسمى (مشروع الجيل) لجمع التبرعات تحت غطاء العمل الخيري ودعمه بإنشاء أوقاف خاصة له، واستغلال لتحريض الشباب على تمويل الإرهاب، وتأييده للعمليات الإرهابية التي قام بها تنظيم القاعدة الإرهابي داخل البلاد، وخارجها، واستضافة أفراد من تنظيم القاعدة والعديد من منظري الفكر التكفيري المنحرف، وأرباب الدعوات المشبوهة، ومحرضي الخروج للقتال في العراق، وتواصله معهم داخل وخارج البلاد. كما تضمن اتهامهم “تأسيس تنظيم يهدف إلى إشاعة الفوضى للوصول إلى السلطة باستغلال الحوادث الإرهابية والاستعانة بأطراف أجنبية وداخلية للاستفادة من تجاربهم في ذلك”. وكانت محكمة جزائية متخصصة في السعودية بدأت في السادس والعشرين من الشهر الماضي محاكمة 85 شخصا متهمين بالتورط في اعتداءات دامية في المملكة نفذها تنظيم القاعدة في 2003.