وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الجمعة 19/8/2011، إلى مقديشو في زيارة غير مسبوقة لتفقد ضحايا أسوء مجاعة في الصومال منذ عشرين عاماً، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس". وسيزور اردوغان الذي وصل برفقة أربعة من وزرائه ووفد كبير من رجال الأعمال والإداريين والنواب معسكرا للنازحين ومستشفى، كما علم من الوفد المرافق. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة الصومالية التي تعتبر زيارة المسؤولين الأجانب إليها حدثاً استثنائياً منذ اندلاع الحرب الأهلية في 1991، ويرافق أردوغان زوجته أمينة ووزير الخارجية داود احمد أوغلو، وفق ما علم في أنقرة. وذكرت وكالة أنباء الأناضول في اسطنبول أن جناح طارئة تقل الوفد المرافق لأردوغان لامس مدرج الهبوط في مطار مقديشو. وأصيب الجناح الأيمن لطائرة الخطوط الجوية التركية بأضرار مادية، ولم يصب أي من أعضاء الوفد الذي يضم رجال أعمال وإداريين ونوابا ومغنين ورجال امن بجروح. وقامت تركيا بحملة إنسانية ودبلوماسية واسعة للتصدي للجفاف في الصومال التي يعاني نصف سكانها، أي قرابة 3,7 ملايين، من المجاعة ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة. وتعهد أعضاء منظمة التعاون الإسلامي الأربعاء في اسطنبول تقديم 350 مليون دولار للصومال خلال اجتماع طارئ، وشكلت كازاخستان وتركيا والسعودية والسنغال ومنظمة التعاون الاسلامي مجموعة خاصة مكلفة متابعة الوضع في الصومال وتنسيق حملات المساعدات. وأرسلت تركيا أربع طائرات محملة بعشرات الأطنان من المؤن والأدوية إلى الصوماليين، وشهدت مقديشو خلال السنوات الماضية معارك عنيفة بين قوات الحكومة الانتقالية وحركة الشباب الإسلامية التي انسحب مقاتلوها بصورة مفاجئة من العاصمة الصومالية في 6 آب. ولا يزال مقاتلو حركة الشباب يسيطرون على القسم الأكبر من مناطق وسط وجنوب الصومال ويمنعون وصول منظمات الإغاثة إلى النازحين، ولم يتم الكشف عن تفاصيل زيارة أردوغان للإعلام لأسباب أمنية على الأرجح. وفي تشرين الثاني الماضي، أصبح الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني أول رئيس يزور الصومال خلال عشرين عاماً