كشف الدكتور نجيب غانم رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس النواب- عن قيام الولاياتالمتحدة بتشريح جثة صلاح الدين علي عبد الله السلمي - أحد ضحايا التعذيب الأمريكي في غوانتنامو- وإزالة بعض الأعضاء من أحشائه بقصد "التعتيم على معرفة أسباب الوفاة". وقال غانم - على هامش مؤتمر صحافي نظمته الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود"- أن عملية التشريح التي خضع لها الضحية أضاعت كل المعالم التي من خلالها يكون معرفة سبب الوفاة، وهو الأمر الذي استبعد بموجبه أن يكون المجني عليه قد انتحر بحسب الرواية الامريكية، مرجحاً أن تكون "هناك أسباب أخرى للوفاة"، كاشفاً النقاب عن استئصال المخ والكبد والقلب والأعضاء من جثة الضحية. من جهته أكد والد الضحية رفضه لدفن جثة إبنه حتى يتم اطلاق بقية "اخوانه" من قبر غوانتنامو، وطالب المحامين بسرعة انجاز تقرير طبي "دولي" بنتائج فحصهم الجثة ليتسنى له مقاضاة الولاياتالمتحدة من خلاله، مناشداً منظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية و"كل ضمير حي في الشعب الأمريكي" بممارسة الضغوط على الولاياتالمتحدة لإغلاق معتقل غوانتنامو. ونفى أن يكون ولده قد انتحر وانما قتل" داعياً "البيت الأسود" لمراجعة حساباته ، ومتوعداً بأن "لكل ظالم نهاية". هذا ومن المتوقع تصعيد الموقف الشعبي اليمني ضد الولاياتالمتحدة، حيث علمت "نبأ نيوز" أن عدداً من المنظمات تستعد لتسيير مسيرات جماهيرية الى سفارة الولاياتالمتحدة بصنعاء وكذلك لتوزيع بيانات مرفقة بنتائج التقرير الطبي المرتقب ومترجمة الى عدة لغات على مختلف المنظمات العالمية ، وتنظيم ندوات وفعاليات من شأنها احراج الموقف الامريكي وتأجيج الرأي العالم العالمي على الولاياتالمتحدة.