فجر انتحاري نفسه بحزام ناسف مساء الثلاثاء مستهدفا دورية للشرطة مرابطة بالقرب من فندق ومدخل يؤدي لمبنى الامن السياسي "المخابرات" في مديرية التواهي بمدينة عدن جنوبي اليمن ، بعد ساعات من عملية اغتيال قائد عسكري رفيع في سلاح الطيران بقاعدة العند الجوية الاستراتيجية على مشارف عدن،نفذتها عناصر القاعدة حينما زرعت عبوة ناسفة بسيارته حال توقفها بسوق شعبي. ونقلت مصادر متطابقة ، ان الانتحاري الذي تطايرت اشلائه استهدف سيارة الشرطة التابعة لقوات النجدة بالقرب من فندق كريسين ومدخل مبنى "الامن السياسي" ، موقعا عدد الجرحى. وذكرت المصادر أن الانتحاري وهو ما بين سن 17 الى 20 ، فجر نفسه قبل ان يصل إلى الدورية حينما ظهر عليه الارباك بعد تقدم جنود من الدورية راجلين نحوه. مصدر أمني مسئول في محافظة عدن في بيان لاحق قال بأن عنصرا إرهابيا من تنظيم القاعدة فجر نفسه قرب دورية لشرطة النجدة عند جولة " الصخرة " في مديرية التواهي في الساعة الخامسة وخمسة وخمسين دقيقة مساء اليوم. وذكر إن ذلك الإرهابي الذي كان يحمل حزاما ناسفا اقترب من دورية النجدة وقام بتفجير نفسه، وقد أسفر الحادث عن مصرع الانتحاري الذي تحول جسده إلى أشلاء تناثرت في مكان الانفجار، فيما أصيب اثنان من رجال شرطة النجدة وتم نقلهما إلى المستشفى للعلاج. وأكد المصدر أن هذه العملية الانتحارية تكشف وبجلاء مدى ما وصلت إليه عناصر التنظيم الإرهابي من يأس وشعور بمرارة الهزيمة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها على أيدي أبطال القوات المسلحة والأمن في محافظة أبين وغيرها من المناطق. وفي وقت سابق لقي ضابط رفيع في سلاح الطياران اليمني بقاعدة العند الجوية والاستراتيجية بمحافظة لحج جنوبي البلاد مصرعه واصيب ضابطان اخران كانا برفقته بجراح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة زرعت بمؤخرة سيارته عندما توقفت بسوق شعبي اثناء توجهه لعمله. وقال مصدر عسكري مسئول بالمنطقة الجنوبية "أن عناصر من تنظيم القاعدة زرعت عبوة ناسفة في مؤخرة سيارة العقيد طيار/ أمين الشامي أركان حرب جناح الطيران التدريبي في قاعدة العند الجوية ظهر اليوم عندما كانت متوقفة في سوق العند مما أدى إلى استشهاده وأصابة المقدم محمد حنش أحمد الكلدي، والرائد توفيق القطيبي من اللواء 190 طيران بإصابات خطيرة نقلا على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج ". وأضاف المصدر "أن السيارة انفجرت بعد تحركها بعدة أمتار من مكان توقفها في سوق العند حيث كان الشهيد الشامي متوجهاً إلى مقر عمله". وأكد المصدر أن العناصر الإرهابية التي تقف وراء هذا العمل الإجرامي لن تفلت من العقاب وان يد العدالة ستطالها عاجلا أم أجلا جراء أعمالهم وممارستهم الإرهابية بحق الوطن والمواطنين ورجال القوات المسلحة والأمن. وشنت القاعدة وجماعات متطرفة مناصرة هجمات مماثلة خلال الايام الماضية ، كان ابرزها تفجير عبوة ناسفة بمنى شرطة القلوعة بعدن ، ومحاولة اغتيال وزير الدفاع اثناء مرور موكبة بالمدينة من قبل انتحاري في 17 من العمر ،ونجا منها الوزير الذي يشرف على عمليات الجيش في المعارك مع القاعدة بمحافظة ابين بينما اصيب عدد من حراساته. وكان نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي قال اليوم خلال استقباله السفير الأمريكي بصنعاء انه "تم قتل ما يزيد عن سبعين شخصا من العناصر المتعاطفة مع تنظيم القاعدة خلال المواجهات الأخيرة في محافظة أبين جنوبي اليمن". واعلنت السلطات أمس عن ضبط معمل لصناعة العبوات الناسفة التي تستخدمها العناصر الإرهابية لتفجير السيارات واستهداف القيادات العسكرية والمدنية ومراكز الشرطة والمرافق الحكومية في محافظة عدن. وقال مصدر مسؤول في ادارة أمن عدن إنه تم ضبط أحد العناصر الارهابية متلبسا في منزل يقطنه وبحوزته قذائف "أر بي جي" ومعمل متكامل من المواد المتفجرة تشمل قذائف "أر بي جي" ، وثمانية قوالب "تي إن تي" ، ومواد كيماوية متنوعة ، وأسلاك كهربائية مختلفة ، وبطاريات وساعات تفجير ، بالاضافة إلى ساعات يد تستخدم لتوقيت التفجير وكاميرات تصوير ، وآلات طباعة وجهاز كمبيوتر وسكاكين وقطع حديد تستخدم في العبوات الناسفة ، ومنشورات جهادية وألعاب نارية مفرقعة متنوعة وإضاءة وكشافات ليلية-حسبما اوردته وكالة الانباء اليمنية الرسمية سبأ. وأوضح أن كشف هذه العملية جاء بعد متابعة وبحث وتحري لتحركات تلك العناصر الإرهابية التي ارتكبت جرائم تفجير في الفترة الماضية في محافظة عدن .