علمت "نبأ نيوز" أن خلافات حادة انفجرت مساء أمس بين مكونات الشباب المعتصمين وقيادات الأخوان المسلمين في ساحة التغيير، على خلفية عرض وزارة الداخلية بحماية المسيرة التي يعتزمون تسييرها يومي السبت والأحد. وأفادت المصادر أن وزارة الداخلية اليمنية أجرت أمس الجمعة اتصالات مكثفة مع فرقاء قوى المعارضة، وأكدت لها استعدادها الكامل لحماية أي مسيرات يعتزم المعتصمين تنفيذها، وتحمل مسئولية أي أحداث عنف قد تتعرض لها. وأشار إلى أن تعهدات وزارة الداخلية لقيت ترحيباً من أوساط المكونات الشبابية والحزب الاشتراكي غير أن الأخوان المسلمين رفضوا ذلك قطعياً، وأصروا على تحرك المسيرات برفقة قوات الفرقة الاولى. وبحسب المصادر ذاتها، فإن مبادرة وزارة الداخلية جاءت على خلفية معلومات استخبارية كشفت عن مخطط يعتزم علي محسن تنفيذه لقتل عدد من المتظاهرين والقاء المسئولية فعلى السلطات الحكومية بغية استثمار دماء الضحايا في تصعيد الموقف لدى الاممالمتحدة. وقد شهدت ساحة التغيير أمس نقاشات حادة كادت تتطور الى اشتباكات بالايدي بين الفرقاء، فيما شن ناشطون شباب في صفحات الفيسبوك حملات ضد الأخوان المسلمين ينددون بموقفهم، ويحثون على التحرر من سيطرة فرقة علي محسن التي باتت تقف أمام مطالبهم وخططهم "السلمية"- على حد تعبيرهم. هذا وكانت "نبأ نيوز" نشرت قبل قليل خبرا عن انفجار مواجهات مسلحة في عدة مناطق بصنعاء على خلفية هجمات تشنها الفرقة على معسكر حرس الشرف، وأخرى تشنها مليشيات الزنداني على قوات الامن في ولة كنتاكي، وثالثة في الحصبة فجرتها مليشيات قبلية تابعة لأولاد الأحمر، في نفس الوقت الذي تحشد الفرقة دروعها في شارع الستين الشمالي تأهباً للزحف باتجاه منزل نائب رئيس الجمهورية.