تمكنت قوات الفرقة المنشقة تساندها مليشيات تابعة للإخوان المسلمين في اليمن ضمن مكون قوات الثورة الساعية للإطاحة بالنظام ،حتى مساء أمس من احتلال احياء القاع والزراعة وما خلفها بالكامل في العاصمة صنعاء. وقال شهود عيان وسكان أن تلك القوات تمكنت من السيطرة الكاملة على تلك الاحياء بعد تمشيط واسع لمنازل المواطنين بهتافات "الله اكبر" مستخدمة وبشكل عشوائي للاسلحة المتوسطة والثقيلة من ار بي جي وصواريخ لو ، حتى تطهيرها من الاعداء في المؤتمر الحاكم ومن يعتقد ولائهم للنظام صغيرا وكبيرا. واستغرب السكان في حديث لل"الوطن" خلوا تلك المناطق اثناء زحف تلك القوات والمليشيا من أي تواجد للأمن المركزي والقوات الحكومية التي كانت هناك حتى قبل ايام حين اخلت لجنة التهدئة العسكرية بإشراف نائب الرئيس القوات الحكومية ومتارسها وجنودها والياتها من نقاط تصعيد المعارضة في 18 سبتمبر الفائت. ودعا سكان بالعاصمة "دولة الاحمرين والزنداني " القادمة بألتها العسكرية والامنية من ساحة التغيير بدائري الجامعة وبغلاف السلمية الى وقف ممارساتها العدائية في دك منازل السكان على رؤوس ساكنيها رجال ونساء واطفال وشيوخ ، كما وقع امس في عدد من احياء العاصمة كصنعاء القديمة والحصبة والزراعة والقاع وعصر، مخلفة عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين ناهيك عن الدمار للمنازل. وناشدوا الدولة والحكومة الى حماية المواطنين والمدنيين الامنين في احياء العاصمة كواجب دستوري ازاء نهج عصابات ومليشيات الرعب والفوضى لتحالف "طالبان اليمن". وتبدوا قوى التطرف القبلية والعسكرية في معسكر المعارضة الرافضة لمسار الحل السلمي للأزمة مصرة بتصيدها على المضي بنهج اشعال الحرب الاهلية من خلال تفجير الاوضاع الامنية والعسكرية على نطاق واسع كما شهدته العاصمة منذ يوم أمس.