في تحدٍ سافر لقرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف تدمير البنى التحتية لليمن، تعرضت العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة تعز لموجة قصف عنيفة استهدفت خلالها الفرقة المنشقة ومليشيات الأخوان المسلمين عشرات المؤسسات الحكومية ومراكز التجمعات السكانية. ففي صنعاء تعرض مجلس الوزراء للقصف بقذيفة سقطت في حوش المبنى، فيما أصابت عدة قذائف مجلس الشورى إصابات تدميرية أشعلت في أروقته النيران التي ما زالت تتصاعد أدخنتها.. كما سقطت قذيفة على سوق حجر وأصابت أحد المنازل بدمار جزئي .. فيما تعرضت المستشفى الجمهوري ظهراً للقصف بثلاثة قذائف أصابت المبنى باصابات مباشرة. وفي تعز هاجمت المليشيات الأخوانية بقذائف الآر بي جي والرشاشات الاوتوماتيكية مستشفى الثورة العام، وسنترال الموشكي، والمجمع القضائي وعدد آخر من مباني السلطات المحلية والمنشآت الخدمية، والتي تأتي بعد يوم من الهجوم على مخازن مؤسسة الكهرباء بتعز ونهبها واحراق كل معداتها وتجهيزاتها.
وفي محافظة عمران قصفت مليشيات الأخوان بقذائف الآر بي جي فرع الاتصالات بمنطقة مسور وألحقت به دماراً بالغاً. وقد اسفرت عمليات القصف لهذا اليوم بسقوط عشرات الشهداء والمصابين جميعهم من المدنيين، فيما أصيب ثلاثة أفراد بالأمن المركزي بجراح بالغة في هجوم شنته المئات من الأخوان المسلمين على جولة كنتاكي ومحلات شارع الزبيري والمركبات. وفيما تمطر القذائف أحياء صنعاءوتعز واصلت أبواق المعارضة ومرتزقة الفضائيات ترديد "ثورة سلمية.. ثورة سلمية"..!!!