أعلنت قيادة التجمع اليمني للاصلاح "الأخوان المسلمين" مساء الأربعاء نفيراً عاماً لجميع مكوناتها التنظيمية، ودعتهم للتواجد بالساحات "فوراً"، استعداداً لما وصفتها ب"الجولة الحاسمة الأخيرة"، فيما انهمكت مكونات شبابية أخوانية بإصدار بيانات والتأكيد أن "آلاف الشباب سيقتلون" خلال هذه الجولة خلال عمليات اقتحام مسلحة قالوا أنهم سينفذونها في قلب العاصمة. وكشفت مصادر "نبأ نيوز" الميدانية عن استعدادات حربية تجري على قدم وساق منذ يوم الاثنين لإغراق الحارات المحتلة بالمتارس القتالية والخنادق الشقية ومخازن الأسلحة، مبينة أن فرق الاخوان شوهدت أمس الأربعاء ولليوم الثاني على التوالي وهي تقوم بتفريغ صناديق أسلحة وذخائر في بيوت بشوارع هائل والزراعة والجامعة بعد أن تم اقتحامها لتحويلها إلى مخازن أسلحة، مشيرة إلى أن سيارات "هيلوكس" و"شاص" مدنية شوهدت وهي تقوم بمهمة النقل من مقر الفرقة الأولى مدرع، ومستودع في الجهاة المقابلة لمنزل الشيخ عبد الله الأحمر في الحصبة التي تحتلها مليشيات قبلية يقودها أولاد الأحمر. وأكدت: أن نقل الاسلحة تزامن مع قيام فرق الاخوان ببناء أعداد هائلة من المتارس والخنادق القتالية الشقية في مختلف الطرق الرئيسية والفرعية من الحارات المحتلة، فضلاً عن متارس يتم بناؤها فوق أسطح المنازل، وعلى نحو وصف بأنه تحضير لخوض حرب واسعة. وتأتي هذه الاستعدادات بعد أسبوع واحد من نشاط مماثل للمليشيات القبلية لأولاد الأحمر في الحصبة، والتي شملت بناء جدراتن خراسانية شاهقة تضرب طوقاً حول الحارات التي يحتلونها منذ شهور في الحصبة. وكانت مكونات شبابية تابعة للأخوان المسلمين وتنتحل مسميات مستقلة أصدرت أمس بيانات تحريضية لاقتحام المناطق الحيوية من العاصمة، وتوقعت ذات البيانات سقوط آلاف القتلى من الشباب، الأمر الذي أثار ريبة المراقبين والأجهزة الحكومية من النوايا المبيتة للأخوان التي قد تكون تهيئة للرأي العاي لارتكاب مجازر دموية مماثلة لمجزرة 18 مارس لاستغلالها للترويج الاعلامي ولفت الأنظار بعد فشل قيادات المعارضة في الاستجابة لمطالب قرار مجلس الأمن الدولي 2014 ورفض العودة للتوقيع على المبادرة ، بالتزامن مع انشقاقات كبيرة داخل قيادة التجمع اليمني للاصلاح جراء رفض أحد الأجنحة لقرار التصعيد المسلح الذي أقرته الأمانة العامة للتجمع اليمني للاصلاح.