أصدر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي فتوى "بشراء كل المنتجات السورية أياً كان نوعها وكميتها وبالعملة الصعبة". وطالب خامنئي حسبما نقلت وسائل إعلام عدة "بشراء كل المنتجات السورية بلا استثناء وبغض النظر عن المواصفات والكميات وبالعملة الصعبة". وقالت مصادر تجارية في سورية وفقاً لموقع سوري: "أن إيران قررت دعم سورية اقتصاديا بما يمكنها من التغلب على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول العربية، وقد بدأ التحرك على هذا الصعيد فورا عبر قرار إيراني بشراء فوائض المنتجات السورية الزراعية الصناعية خاصة الألبسة، وقد بدأت معامل سورية مباحثات وتحركات لعقد صفقات توريد منتجات نسيجية لصالح الأسواق الإيرانية". إلى ذلك أكدت مصادر مسؤولة سورية "أن إيران وبالتحالف مع العراق بدأت مساندة سورية نفطياً عبر تأمين احتياجات أسواقها من المشتقات النفطية إلى جانب مساعدتها في تسويق نفطها بما يمكننا من تجنب آثار امتناع الشركات الأوربية عن شراء النفط السوري". يذكر أن سورية وإيران تخطوان باتجاه إقامة منطقة تجارة حرة بينهما ويتوقع تسرعها مع الظروف الحالية ويتجاوز التبادل التجاري بين البلدين المليار ونصف مليار دولار وتعد الاستثمارات الإيرانية من أهم الاستثمارات في سورية. و كانت الجامعة العربية قد فرضت عقوبات اقتصادية و سياسية على سورية بعد أن وصلت المفاوضات بين الطرفين إلى طريق مسدود فيما يتعلق ببروتوكول إرسال المراقبين. وتضمنت العقوبات "تجميد أرصدة بعض المسؤوليين السوريين و إيقاف التعامل مع البنوك السورية و إيقاف الاتفاقيات التجارية"، فيما أوصت لجنة مختصة في الجامعة العربية بإيقاف الرحلات الجوية من و إلى سورية اعتباراً من 15 كانون الأول الحالي.