بعد ليلة صاخبة هزت فيها الهاونات وزارات الداخلية والصناعة والسياحة والعديد من المنشآت في محيط الحصبة، كثفت الفرقة ومليشيات أولاد الأحمر استعداداتها الحربية منذ الساعات الاولى من صباح اليوم السبت، ونشرت الدروع والأسلحة الثقيلة والمتوسطة في أرجاء مختلفة من العاصمة، الأمر الذي ينذر بجولة عنف أشد من المتوقع أن تهز العاصمة صنعاء خلال الساعات القادمة. وأفادت مصادر "نبأ نيوز" من مسرح الأحداث أن الفرقة نشرت اليوم المزيد من الدروع والآليات الحربية في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرتها بمحيط حي الجامعة، وحي الزراعة، وشارع هائل، والستين، مؤكدة أن معظم الدروع التي نشرتها كانت على خط المواجهة المتقدم لقواتها بالتماس مع مواقع الشرطة والجيش اليمني. كما شوهدت- بحسب المصادر ذاتها- الهاونات يتم نصبها في مواقع مختلفة من أحياء الحصبة الخاضعة لاحتلال مليشيات أولاد الأحمر، بالاضافة إلى أسلحة الرشاش عيار 12.7ملم التي تم نصبها فوق عدد من المباني. في نفس الوقت الذي تجري منذ الصباح الباكر أعمال بناء المتارس وتعزيز التحصينات، وشوهدت رافعة "بوكلين" في الحصبة وهي تقوم برفع القطع الخرسانية الكبيرة المخصصة لعمل الجدران العازلة. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن أولاد الأحمر حفروا خلال الأيام الماضية عشرات الأنفاق تحت الأرض التي تقود إلى معاقلهم، وأن أوسعها نفق يتسع لدخول سيارة يستخدمة أولاد الأحمر للمرور عبره الى داخل منزل أبيهم الشيخ عبد الله الذي تحول إلى خرائب وأطلال، غير أنهم ما زالوا يتخذونه مقراً للقيادة ويفرون منه في الحالات الحرجة عبر نفق يؤدي إلى عمارة يملكها الأحمر خلف منزل الشيخ عبد الله، بجانب ثلاثة مخارج أخرى في اتجاهات مختلفة. وتتوقع المصادر أن تقوم الفرقة ومليشيات أولاد الأحمر هذه الليلة بعمليات قصف عنيفة للعديد من المنشآت الحيوية والأحياء السكنية في العاصمة، وقد تشمل عمليات القصف مواقع حساسة من شأنها إثارة غضب السلطات، في محاولة لاستدراج السلطات إلى حرب أهلية تنسف المبادرة الخليجية التي يعارضها أولاد الأحمر وقائد الفرقة بشدة كونها تقصيهم من العملية السياسية، وتفقدهم الأموال الطائلة التي يضخها النظام القطري في إطار رهانه على إفشال الدور السعودي الإقليمي.