ردا على لقاء "الجزيرة" بالأمس الذي جمع سلطان البركاني وبعض المعارضين .. المتابع لردود فعل بعض أحزاب المعارضة والمستقلين الحاقدين لما حصل عليه الرئيس صالح من دعم شعبي يرى مدى " الافتراء " الذي يحاولون من خلاله تشويه الحقيقة . كلنا كنا في الميدان.. كلنا كنا نتابع على مدى أربعه أيام أي بصيص من مغالطات ..كلنا(صحفيون ومراقبون ومهتمون) لم نجد ( أكياس دقيق أو نقود، أو ذهب سلمت للمتظاهرين ) ..الحقيقة أن الرجل الصالح مازال يملك قاعدة شعبيه خاصة به وليس بحزبه ولو اجتمعت شعبيه حزبه مع شعبية الرئيس الصالح لوصل العدد إلى ثلاثة مليون ..حيث منعت بعض المسيرات من المحافظات الأخرى.والبعض لوكان يملك زاداً لسفره لوصل صنعاء. و يؤكد المراقبون بان خروج الحشود المليونية أمس كانت سببا في إنهاء ازمه كبيره كانت ستدخلها اليمن إضافة إلى أنها عصفت وقد تحرق اسم كل من ينافس الرئيس صالح في أيلول / سبتمبر القادم. وقد أنهى اليمنيون داخل اليمن وخارجها توترات أعصابهم وحيرة صاحبتهم على مدى أربعه أيام ليتنفسوا الصعداء ويعودوا لحياتهم العادية - منتظرين ما ستخرج به المنافسة على الرئاسة.. وفاجأ الرئيس صالح في صباح أمس اليمنيين وكافة المهتمين في العالم وأمام حشد يقارب المليون وثلاثمائة ألف توافدوا من أنحاء البلاد على العاصمة صنعاء منذ أمس الأول الخميس بأنه سيرشح نفسه للانتخابات القادمة في أيلول / سبتمبر القادم . وكان عدد من الحشود "رجال ونساء" قد اعتصمت منذ أمس الأول إمام دار الرئاسة وافترشوا الأرض "بالخيم " .بينما كان أعضاء اللجنة الدائمة للحزب الحاكم يستعدون لتقديم استقالاتهم بما يعنى انهيار كبير للحزب الحاكم الذي كان سيخلق أزمة كبيره لليمن وخاصة حينما قام عدد من القبائل بالتقطع ومنع ناقلات الغاز والنفط من التنقل في بعض الطرقات .غير أن الرئيس صالح في اجتماعه بأعضاء اللجنة ألعامه لحزبه يوم الجمعه وما تابعه هو شخصيا من اعتصامات شعبيه أمام دارالرئاسه الذي يسكن فيه جعله يؤكد لحزبه بأنه يدرس قرارا جديدا سيعلنه يوم أمس السبت. واستجاب الرئيس صالح لمطالب العديد من الزعماء العرب الذين اتصلوا به طوال اليوميين الماضيين ومنهم الرئيس الليبي والصومالي وبعض المسؤولين في الخليج والعيون التي ذرفت دموعا من النساء اليمنيات اللائي توافدن على العاصمة صنعاء وتركن أبنائهن في قراهن من اجل أن يعدل الرئيس عن قراره. واستجاب للقطاع الخاص الذي كانت لجنته الخاصة بترشيحه قد وجهت رسالة إلى جميع أعضائها في الاتحادات والغرف التجارية بتنفيذ إضراب جزئي لمدة ساعة واحدة يومياً حددتها من الساعة (10 - 11) اعتبارا من يومنا الأحد مبررة ذلك بإصرار الرئيس على عدم الترشح للانتخابات الرئاسية.تمهيدا لإضراب كلي. كما ساد الترقب للمستثمرين العرب والأجانب ، الذي علق بعضهم أعمالهم في اليمن تخوفا من حدوث الاضطرابات التىسيخلفها إصرار الرئيس على عدم ترشيح نفسه. ولم يكن في حسبان أي شخص أن يظهر الرئيس صالح أمام الجماهيرالتى ملأت ميدان السبعين. وأكد بعض مرافقو موكب الرئيس أن موكب فخامته كان من المقرران يمر في الطريق العكسي حتى يصل إلى قاعة 22 مايو البعيدة بمسافة ربع ساعة عن مقر الرئاسة غيران الرئيس صالح امرالموكب بالاتجاه نحو الحشود مما احدث ذلك إرباكا للجهات الامنيه التىت نظمم الحشود. وأمام الحشود كاد الرئيس صالح أن يؤكد قراره بعدم ترشيح نفسه غير ان الجماهير لم تسمح له بتكملة كلامه وظلت تصيح قرابة الدقيقتين -حتى فاجُأهم بقبول طلبهم . ويرى محللون ومراقبون أن حرص الرئيس صالح على أن يتراجع عن قراره أمام الحشود الشعبية قبل أن يعلن ذلك أمام 6ألف من حزبه في قاعة 22 مايو حتى يؤكد لمعارضيه ومن سيلومونه عن التراجع عن قراره بأنه عاد بضغط شعبي وليس حزبي . وأمام المطالبات الشعبية التي لايستطيع احد إنكاره طوال اكثرمن شهور فلم تجد أحزاب المعارضة أمامها ألا التأكيد أن الرئيس صالح ليس حكرا على حزب المؤتمر فقط . وطالب بعض ممثلو اكبراحزاب المعارضة "حزب الإصلاح" قبل أن يعلن الرئيس صالح عدوله عن قراره المؤتمريين إلى أن يعينوا الرئيس لإرساء مبدأ الشراكة الحقيقية لكل القوى السياسية وعدم الاحتكار . وأكد عبد الوهاب الإنسي الأمين العام المساعد لاكبرحزب معارض " لتجمع اليمني للإصلاح " أن تجربة الرئيس في الحكم ليس حكراً على المؤتمر الشعبي العام لان الرئيس خلال هذه الفترة تعامل مع كل القوى السياسية في الوطن التي شاركته انجازاته وإخفاقاته. وقال الإنسي في تصريح صحفي لصحيفة "يمن اوبزرفر" الناطقة بالانجليزيةوالمترجمه للعربية من قبل موقعها " أن ماجرى داخل المؤتمر العام الاستثنائي للمؤتمر قد كشف جانبين مهمين الأول : أن الرئيس قد وصل إلى خط متقدم كان ينقصه الخلفيات الواضحة التي تجعل الناس يفهمون ضرورته ، مضيفاً أن خطاب الرئيس اليوم كشف الكثير من خلفيات قراره بعدم الترشح ، أما الجانب الثاني فهو أن الرئيس وصل إلى تقييم عميق لتجربة المؤتمر تختلف عن الثقافة السائدة داخل قيادات المؤتمر المتنفذة والتي تفترض ( أن كل شيء تمام ) وعلى أساسهه تم تعبئة كوادر المؤتمر وقواعده. وبخصوص طلب الرئيس العفو من الشعب عن إي إخفاقات قد حصلت خلال قيادته للبلد قال ألأنسي " ليس هذا الأمر مستغرباً من الأخ الرئيس وهو الأصل في كل القادة الناجحين والمخلصين لأوطانهم وشعوبهم. ودعا الإنسي المؤتمريين إلى أن يعينوا الرئيس لإرساء مبدأ الشراكة الحقيقية لكل القوى السياسية وعدم الاحتكار.. بينما دعا رئيس الوزراء اليمني الأسبق حيدر أبو بكر العطاس اليمنيين "والمحسوب على الحزب الاشتراكي" والذي يعيش في إحدى الدول العربية "إلي منع تحول مسألة الترشيح لمنصب الرئيس في اليمن إلي أزمة تعصف بالبلد وطالب بالتمديد للرئيس الحالي منعا لوجود فراغ دستوري .