قالت مجلة تايم الأمريكية احذر وسائل الإعلام الاجتماعية فيمكن أن تسبب الدمار لحياتك، كما يكمنها أيضاً أن تتسبب فى فصلك من العمل، والدليل على ذلك اثنتين من القصص التى شهدتها المملكة المتحدة مؤخراً . وفقاً لتقرير نشرته صحيفة الجارديان، فإن الفيس بوك مسؤول جزئياً عن إقالة اثنين من ضباط الشرطة على الأقل على مدى السنوات الأربع الماضية، كما أنه تسبب أيضاً في تعرض 150ضابطاً لإجراءات تأديبية بعد نشر صور غير لائقة أو تعليقات،وأضافت الصحيفة أن هناك "عدم وضوح وخلط بين حياة الضباط المهنية والخاصة في وسائل الإعلام الاجتماعية، وهو ما يمكن أن يلحق ضرراً بسمعة قوات الشرطة بشكل عام". ونقلت الصحيفة عن روجر بيكر، الذي قاد التحقيق في هذه القضية أن التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون خطراً من قبل كل القوى والسلطات، لذا هناك سياسات محدودة حول ما هو مقبول، وما يجب عليك فعله وما لا يجب فعله.' وأشارت تايم إلى تأثير الفيس بوك أيضاً على الزواج، وقالت إن دراسة جديدة أجريت عن طريق الإنترنت اكتشفت أن 33 % من حالات الطلاق التى شهدتها بريطانيا عام 2011 تورط فيها الفيسبوك بشكل ما، وهو ما يشكل ارتفاعا كبيراً، حيث كانت النسبة فى عام 2009 ، 13% فقط . وأرجعت أسباب ذلك إلى الإدلاء بتعليقات غير لائقة أو رسائل إلى الجنس الآخر، كما أن المستخدمين يرسلون رسائل مزعجة أو تعليقات حول أزواجهم. وقال مارك كينان، المتحدث باسم موقع 'الطلاق عبر الإنترنت'، إن أهمية الفيسبوك المتزايدة كأداة اتصال كان وراء ارتفاع معدلات الطلاق، قائلا إنه "إذا كان هناك من يريد أن يكون لها علاقة أو مغازلة الجنس الآخر، فليس هناك من مكان أسهل للقيام بذلك". وأشارت تايم إلى أن الفيس بوك هو الشبكة الاجتماعية الأكثر شيوعا وأوضحت أن تويتر كان السبب فقط في طلاق 20 حالة من أصل 5000 شملتها الدراسة . وأوضحت أن الأمر لا يتعلق باستخدام الفيس بوك ولكن بإساءة استخدامه، وقالت "يمكن للفيس بوك أن يكون سبب الطلاق أو الفصل من العمل ولكن فقط إذا كنت تستخدمه لنشر تعليقات غبية".