في أول رد اعتبار لضحايا المحرقة النازية الأخوانية من المشاركين بمسيرة الحياة، أكدت مصادر "نبأ نيوز" في ساحة التغيير بصنعاء ان مئات الشباب توافدوا منذ صباح اليوم السبت الى الساحة لاتخاذ إجراءات أمنية احتياطية لحماية المشاركين في مسيرة الكرامة القادمة من الحديدة، وذلك في اعقاب حملات تحريضية مسعورة يشنها الأخوان المسلمين في الساحة وفي مختلف منابرهم الاعلامية. وتفيد المصادر: أن لجاناً أمنية وتنظيمية شكلها المعتصمون الحوثيون والمستقلون لاستقبال المشاركين بمسيرة الكرامة، وأن خططاً أمنية تم وضعها لردع أي محاولات للمليشيات الأخوانية المتطرفة للاعتداء على المشاركين على غرار هجومهم على مسيرة الحياة الذي قاموا خلاله بإحراق المشاركين داخل خيامهم وهم نيام وضرب الاخرين بالهراوات والأعمدة الحديدية والآلات الحادة. واشارت إلى أن متطرفي الأخوان المسلمين استبقوا المسيرة- التي تعد الكبر من نوعها منذ بدؤء الاحتجاجات- بحملات تحريضية وصفت بالمسعورة شاركت فيها منصة ساحة التغيير ومختلف الصحف والمواقع التابعة لحزب الاصلاح أو الموالية تحت عناوين مستقلة.. فقد غنهالت تلك المنابر بتصريحاتها التي تقول أن هذه المسيرة لا تمثل ساحات التغيير، وتتهمها ومنظميها بخيانة الثورة مع القول أن من يمولها وينظمها هم الحوثيون بالتحالف مع ما تسميه بقايا النظام وأمنه القومي من اجل شق الصف الثوري في ساحات الاحتجاج وخارجها بمسعى إفشال ما يصب من جهود لاجتثاث النظام وأركانه وحزبه.. فيما الموقع الناطق بلسان التيار المتشدد إدعى أن شعارات المسيرة (يهودية). المسيرة التي شقت طريقها من الحديدة إلى حجة ثم عمران وتقترب في هذه اللحظات من العاصمة صنعاء شهدت خلال سيرها انضمام الالاف إلى صفوفها وعشرات الباصات التي شوهدت بانتظارها في عمران وانضمت إليها، لتكون اكبر مسيرة من نوعها يحاول منظموها رد الاعتبار لما يصفونه ب"المحرقة النازية" التي ارتكبتها المليشيات المتشددة للأخوان المسلمين بحق المشاركين بمسيرة الحياة القادمة من تعز. وكان بيان صدر يوم السبت عن "اللجنة الإشرافية لإستقبال مسيرة الكرامة " دعا جميع وجهاء وأعيان وشيوخ المناطق التي تمر بها المسيرة القيام بواجبهم الوطني في منع أي إعتداء عليها وعلى المشاركين فيها وتسهيل وصولها إلى هدفها بأمان. وطالبت اللجنة جميع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الإطلاع بما يمليه عليها واجبها الوطني تجاه المسيرة ورصد أي إعتداءات عليها من قبل أي طرف كان. كما حثت "جميع سكان العاصمة صنعاء للخروج في إستقبال المسيرة الاستقبال اللائق بها عرفاناً بدور هؤلاء الثوار الذين قطعوا مئات الكيلو مترات سيراً على الأقدام" وذلك في المكان والزمان الذين قالت اللجنة الإشرافية أنها "ستحددهما لاحقاً"على مشارف العاصمة صنعاء. وفي سياق ذلك دعت اللجنة الأمنية العليا المشاركين والقائمين على المسيرة الراجلة من محافظة الحديدة إلى العاصمة الالتزام بالقوانين النافذة وعدم حمل السلاح وضرورة الالتزام بخط السير المحدد لها ومنع تكرار الأحداث المؤسفة التي صاحبت مسيرة الحياة. وقال بيان صادر عن اجتماع اللجنة الأمنية العليا مساء الجمعة -السبت ان اللجنة الأمنية العليا وقفت أمام المستجدات الأمنية الراهنة ومنها تحرك مسيرة راجلة من محافظة الحديدة إلى أمانة العاصمة مرورا بمحافظات حجةوعمران. وأكدت اللجنة الأمنية العليا على أن حرية التعبير مكفولة بموجب نصوص الدستور والقوانين النافذة وبحسب ما أشارت إليه بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لحل الأزمة في اليمن شريطة التزام القائمين بالتعبير عن آرائهم بالقوانين النافذة وعدم حمل السلاح ونبذ العنف وعدم الإضرار بالمصالح العامة والخاصة جراء ممارسة هذه الحرية. وأهابت اللجنة الأمنية العليا بالمشاركين والقائمين على المسيرة بضرورة الالتزام بخط السير المحدد لها ومنع تكرار الأحداث المؤسفة التي صاحبت مسيرة الحياة. وأكدت اللجنة الأمنية العليا التزام الأجهزة الأمنية المعنية بالقيام بواجباتها تجاه تأمين هذه المسيرة والحفاظ على النظام والقانون والسكينة العامة. ودعت إلى أهمية تعاون المشاركين في المسيرة وجميع المواطنين مع أجهزة ورجال الشرطة والالتزام بالدستور والقانون وما تضمنته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتوفير المناخات اللازمة لإنجاح مهام حكومة الوفاق الوطني وتحقيق الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.