كشفت دراسة حديثة استغرقت ثلاث سنوات علي عينة من طالبات جامعيات أن السيدات اللاتي استخدم ازواجهن الواقي الذكري خلال الممارسات الجنسية، انخفضت معدلات اصابتهن بفيروس الورم الحليمي أوHPV بنسبة 70 في المائة، مقارنة بهؤلاء اللاتي لم يستخدم ازواجهن الواقي بشكل مستمر. وقالت الدكتورة باترشيا كلوسير المختصة في الأمراض المعدية بجامعة الطب في نيوجيرسي: "إنها نتيجة رائعة، لا تتوافر وسائل عديدة يمكن أن تمنح مثل هذه الحماية". و برهنت الواقيات الذكرية علي قدرتها في الوقاية من الايدز، وفي منع الحمل، إلا أن دعاة التعفف من المحافظين، جادلوا طويلاً بأن الواقيات الذكرية لا توفر الحماية ضد بعض الأمراض مثل HPV لأن الرجال يمكن أن ينقلوا الفيروس إلي النساء عن طريق خدوش في أجزاء من أعضائهم التناسلية لا تغطيها الواقيات. ويمكن لفيروس الورم الحليمي البشري، الذي يعد من أكثر الأمراض التناسلية شيوعاً في الإنتقال، أن يؤدي إلي سرطان عنق الرحم، والسرطان المهبلي والقضيبي. ويصيب الفيروس 80 في المائة من السيدات الشابات خلال خمس سنوات من بدء نشاطهم الجنسي، فيما يقدر عدد المصابين به علي مستوي العالم 630 مليون شخص. وينتقل الفيروس خلال الممارسة الجنسية عن طريق الاتصال بالتقرحات أو الآفات الموضعية التي تتكون حول الخلايا المصابة. وغالبا ما يقتل نظام المناعة الفيروس، لكن في بعض الأشخاص يتمكن الورم الحليمي البشري من الصمود، ويسبب آفات موضعية يمكن أن تتحول إلي سرطانية في سنوات لاحقة. وحسب الإحصاءات، فإن سرطان عنق الرحم يصيب حوالي 10520 سيدة في الولاياتالمتحدة سنوياً، ويتسبب في وفاة حوالي 3500 سيدة كل عام، فيما تصاب بالمرض 500 ألف سيدة علي مستوي العالم، ويؤدي إلي وفاة 300 ألف سيدة كل عام.