حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء18/1/2012، من أن شن هجوم عسكري ضد إيران سيكون له عواقب كارثية على المنطقة. ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحافي إن توجيه "ضربة عسكرية على إيران سيكون له آثار كارثية"، محذراً من أن المواجهة المحتدمة حول إيران قد تسفر عن تفجير للموقف تكون عواقبه وخيمة، وأشار إلى "تداعيات قوية ستشهدها المنطقة" إذا اندلعت حرب وصفها بأنها "لن تكون رحلة سهلة". وأضاف أن الوضع العام في المنطقة متوتر أصلاً وأن أي إندلاع لشرارة حرب قد تسفر عن تعميق الصراع بين الشيعة والسنة وزعزعة الوضع داخل العالم الإسلامي كله. وقال لافروف إنه "لا يمكن التنبؤ بالآثار التي لن يكون أولها تدفق أعداد كبيرة جداً من اللاجئين الإيرانيين إلى أذربيجان ومنها إلى روسيا كما لن يكون آخرها تعميق الصراع بين الشيعة والسنة بما لذلك من تداعيات وخيمة". وكان وزير الخارجية الروسية اعتبر اليوم أن العقوبات الغربية ضد إيران هدفها خنق الإقتصاد الإيراني ومحاولة لإثارة إستياء الشعب، وليس لها أية علاقة بالسعي للحد من إنتشار الأسلحة النووية، معلناً إستعداد طهران لاستئناف المفاوضات مع السداسية الدولية. وقال إن "ما تقوم به الدول الغربية وبعض البلدان الأخرى بفرض عقوبات إضافية من جانب واحد ضد إيران، لا علاقة له بالسعي إلى ضمان الحد من إنتشار الأسلحة النووية.. إنها تهدف الى خنق الإقتصاد الإيراني وإثارة إستياء الشعب". ولفت إلى أن لدى موسكو الثقة بوجود فرصة مؤاتية لاستئناف مفاوضات السداسية الدولية بشأن المشكلة النووية الإيرانية، وقال "نحن على ثقة بوجود فرص مؤاتية لاستئناف المفاوضات بين السداسية وإيران، ونحن قلقون بسبب عرقلة هذه العملية". وأضاف أنه في الوقت الذي خطت إيران خلال الخريف الفائت خطوة للقاء الغرب، تم في تشرين الثاني نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أثار ضجة. وقال إن وفداً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتهيأ لزيارة إيران، و"أعلن الإيرانيون إستعدادهم لمناقشة كافة المسائل بالتفصيل والتي تثير الشبهات حول وجود عناصر عسكرية في البرنامج النووي الإيراني". وأضاف أنه مرة جديدة كما في الخريف "يظهر ما يسمى بالمفسدين، لأنه بموازاة هذه الزيارة، إتخذ الإتحاد الأوروبي قراراً بفرض عقوبات جديدة مشددة ضد إيران تتضمن الحظر على شراء النفط الإيراني وتقليص التعامل مع المصرف المركزي الإيراني.. التطابق واضح جداً مرة أخرى". وقال لافروف إن إيران بانتظار الوفد للبدء بمفاوضات جدية حول المسائل المهمة، "أما العقوبات التي سيقرها الإتحاد الأوروبي فإنها لن تحسّن المناخ لكي تكون المفاوضات مثمرة". وأعلن الوزير الروسي أن نائب أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي باقري سيزور موسكو وسيناقش مع المسؤولين فيها المحادثات الإيرانية المرتقبة مع السداسية الدولية. وقال لافروف "ندعو السداسية الدولية لمواصلة عملها.. ولدينا حالياً معلومات أن الإيرانيين جاهزون أيضاً لها" (المحادثات مع السداسية الدولية).