يناقش النواب البريطانيون في جلسة طارئة بيع مبنى برلمانهم المعروف بقصر وستمنستر في قلب العاصمة لندن، وسط مخاوف حول مستقبله على المدى الطويل. وقالت صحيفة "اندبندانت" إن العمل الناجم عن إقامة موقف لسيارات النواب تحت الأرض وبناء أنفاق جديدة لمترو لندن، أدى إلى تصدع جدران مجلسي العموم واللوردات في مبنى البرلمان، والتسبب في ميلان برج ساعة بيغ بن المجاور بمعدل 18 بوصة في ذروته، وأشارت إلى أن هناك مخاوف من غرق مبنى البرلمان في نهر التايمز. وأضافت الصحيفة أن لجنة الشؤون البرلمانية المسؤولة عن صيانة مبنى البرلمان، ستناقش تقريراً أعده المساحون حول خيارات التعامل مع المشاكل الراهنة، بمافي ذلك ترميم مبنى البرلمان ونقل النواب إلى مكاتب مؤقتة. وذكرت أن أحد الخيارات المطروحة للنقاش هو بيع مبنى البرلمان والإنتقال إلى مكاتب جديدة، لكن من غير المرجح أن يتم التخلي عن مبنى البرلمان التاريخي. ونسبت إلى متحدث باسم لجنة لشؤون البرلمانية قوله "إن اللجنة ستدرس ما إذا كانت ستطلب من مسؤولي مجلسي العموم واللوردات النظرفي نهج طويل الأجل للحفاظ على مبنى البرلمان". وكانت صحيفة "ميل أون صندي" أوردت أن الحكومة البريطانية تخطط لإنفاق مليار جنيه استرليني من أموال دافعي الضرائب، لوقف غرق مبنى البرلمانفي وحول نهر التايمز. وقالت إن اصلاح مبنى البرلمان بغرفتيه مجلس اللوردات ومجلس العموم، سيستغرق خمس سنوات لمنع انجرافه الحاد إلى نهر التايمز، والذي سبب بالفعل ميلاناً مثيراً للقلق لساعة بيغ بن المجاورة. ونسبت إلى مصدر مطلع قوله "إن مبنى البرلمان التاريخي تحول الآن إلى كارثة أنيقة وهو مهدد بالغرقفي وحول نهر التايمز، واقترح المحاسبون بأنه ليس من المنطقي انفاق مليار جنيه استرليني لإصلاح مبنى تبلغ قيمته مليار جنيه استرليني، والخيار الواضح يتمثلفي انفاق المال بصورة باذخة، أو التخلي عن واحد من المباني الأكثر شهرةفي العالم وبيعه إلى الروس أو الصينيين.