علمت "نبأ نيوز" من مصادر مطلعة أن وزارة الأوقاف والإرشاد أبرمت صفقة مشبوهة مع وكالتي "الإخوة" و"السمو" التابعتين لشركة "حافل" السعودية تقوم بموجبها الشركة بنقل ما يقارب ال7 آلاف حاج يمني من حصة الوزارة الفعلية ال11 ألف حاج ، على متن حافلاتها من صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية إلى المشاعر المقدسة بالمملكة العربية السعودية. وأوضحت المصادر: أن الوزارة استلمت من الحجاج 400 ريال من صنعاء و500 ريال من المحافظات الأخرى على أن تكون الرحلات على متن حافلات مكيفة ونظيفة وفخمة ومؤمن عليها كما هي الشروط التي فرضتها على الوكالات التجارية التي فوجت 11 ألف حاج يمني آخرين لهذا الموسم لكنها قامت بالتعاقد مع الشركة المذكورة على حافلات قديمة نوع (كيا) وغير مُكيّفة ومكتومة وغير صالحة للسفر ، ولا يُسمح لها بنقل الركاب بين المدن وأنها تستخدم رسمياً في المشاعر المقدسة للتنقل بين المشاعر فقط وبما لا يزيد على 10 كلم فقط. وأضاف المصدر أن هذه الصفقة أثارت لغطاً كبيراً بين وزارتي النقل التي رفضت دخول الحافلات إلى اليمن من جهة ، حيث وجهت في 3/12/2005م إلى مكتبها بمنفذ حرض الحدودي مع المملكة العربية السعودية بعدم السماح لتلك الحافلات بالدخول إلى اليمن ونقل الحجاج ، ووزارة الأوقاف التي استطاعت بطريقتها الخاصة إدخال تلك الحافلات الغير صالحة للنقل والتي تجعجع الحجاج اليمنيين من كثرة أعطالها على الطرق الطويلة كما حصل قبل فترة بمدينة المنصورية محافظة الحديدة حيث نام الحجاج في العراء بسبب عطل حافلتهم المتهالكة من جهة ثانية ، والتي بدأت فعلاً بتفويج الحجاج من صنعاء. وقال المصدر: أن شركة حافل السعودية لا تعلم شيئاً عن اتفاق الوزارة مع الحجاج وتم إيهامها من قبل الوزارة أنهم أي الحجاج يعرفون كل شئ وان حالتهم المادية المتدنية جعلتهم يلجئون إلى الوزارة لتدبير وسيلة نقل مخفضة لهم .