أكد منظمة اليونسبيف أن النزاعات المسلحة وحالات الطوارئ في اليمن خلال الأزمة العاصفة منذ أكثر من عام أدت إلى تسرب كثير من الملتحقين بالتعليم عن المدارس . وقال ممثل المنظمة في محافظة تعز "أن أولياء أمور الطلاب والطالبات عزفوا كثيرا عن دفع أبنائهم وبناتهم إلى المدارس بسبب النزاعات المسلحة التي تشهدها البلاد", منوها إلى أن منظمة اليونسيف لديها مشاريع مختلفة تهدف إلى عودة الطلاب إلى المدرسة من جديد وإعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا . حديث ممثل منظمة اليونسيف جاء خلال دورة تدريبية خاصة بمجال الدعم النفسي والاجتماعي في المساحات الصديقة للأطفال التي ينظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسانHRITC بالتعاون مع UNCIF والتي تختتم اليوم الثلاثاء في تعز ، وشارك فيها 35 شخصا يمثلون الشباب واختصاصيون اجتماعيون ونفسيون في المدارس المستهدفة...وهدفت إلى إنشاء مساحات للأطفال بتعز توفر لهم أجواء أمانه وإعادة ترسيخ الشعور بالأمان والحماية بالإضافة إلى تكوين فريق حماية قانوني واجتماعي وبناء شراكة مجتمعية لتقديم المساعدة والحماية النفسية والاجتماعية للأطفال من النزاعات المسلحة والتي شهدها اليمن منذ مطلع العام الماضي. وكانت منظمة اليونيسف قد عبرت في شهر ديسمبر الفائت عن قلقها البالغ حيال التأثير المباشر للمواجهات المسلحة في مدينة تعز على النساء والأطفال بالرغم من توقيع اتفاق نقل السلطة في اليمن في ال23 نوفمبر 2011 بعد مقُتل العديد من الأطفال خلال الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة. وأشار تقرير لليونسيف أن تلك النزاعات المسلحة أثرت بشكل مباشر على حصول أكثر من مئة ألف طفل على التعليم والخدمات الصحية.