وقعت اشتباكات الجمعة27/1/2012٫ بين عدد من المتظاهرين وشباب من الإخوان المسلمين في مصر، أثناء استعدادهم لمغادرة ميدان التحرير، حيث قام أحد المتظاهرين برفع الحذاء أمام منصة الإخوان، ووجه إليهم بعض السباب، وهو الأمر الذى استفز شعور بعض الإخوان ووقعت اشتباكات بالأيدى تسببت فى حالة من الذعر بالميدان، وتدخل عدد من أنصار الإخوان لاحتواء الموقف. وردد شباب الإخوان هتاف: "أيد واحدة"، وطالبوا بعدم الاستجابة للاستفزازات التى شككوا بأنها مدفوعة من بعض الجهات. وذكرت مصادر اعلامية بأن ناشطين بين المتظاهرين في حي العباسية في العاصمة المصرية أكدوا أنهم يتعرضون للاعتداءات من جانب البلطجية، حين سمع أصوات إطلاق الرصاص في الشوارع الجانبية لميدان العباسية. وأكد الناشطون أن المعتدين استخدموا قنابل غاز محلية الصنع بالإضافة إلى السيوف والأسلحة البيضاء. وفي ميدان التحرير أشار ناشطون إلى أن ممثلي جماعة الإخوان المسلمين استفزوا متظاهرين، حيث قامت منصة الإخوان المسلمين برفع صوت القرآن أثناء دخول المسيرات من ناحية قصر العيني، مما دفع المتظاهرين إلى رفع الأحذية في مواجهة منصة الإخوان المسلمين وتوجيه الانتقادات الشديدة إليهم، ثم تصاعد الوضع إلى وقوع اشتباكات حقيقية بين متظاهرين والقائمين على منصة الإخوان المسلمين في محاولة لطرد ممثلي الجماعة من التحرير. ويشار إلى أن المسيرات التي عمت شوارع القاهرة وميادينها يوم الجمعة 27 يناير/كانون الثاني تجاوز عدد المشاركين فيها 600 ألف شخص بينما ضم ميدان التحرير نصف مليون شخص. من جهة أخرى توجهت مسيرة تضم الآلاف من ميدان التحرير إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري في محاولة لحصارها استمرارا لمسيرات الأمس التي أحاطت بالمبنى. وتركز الهتافات بالدرجة الأولى على المطالبة بسقوط النظام وسقوط حكم العسكر والمقاربة بين مجلس الشعب الحالي ومجلس الشعب السابق الذي كان يسيطر عليه الحزب الوطني بقيادة مبارك. وأفاد موفد "روسيا اليوم" بأن أعداد المتظاهرين حول مبنى الإذاعة والتلفزيون ما تزال في تزايد باستمرار. يأتى ذلك فى حين أعلنت نحو 50 من الائتلافات الثورية استمرار اعتصامها فى الميدان، ومن بينها حركة شباب 6 أبريل وحركة شباب من أجل العدالة والحرية والجبهة الحرة للتغيير السلمى، لحين تسليم السلطة من المجلس العسكرى إلى سلطة مدنية منتخبة. وبدت مداخل الميدان خالية من تأمين اللجان الشعبية، ولجأ المعتصمون إلى الخيام، فيما تجمع العشرات فى حلقات نقاشية. وقام عدد من المعتصمين بترديد هتافات ضد الإخوان أثناء إزالة خيامهم من الميدان، فيما تجمع عدد آخر من المعتصمين حول الباعة الجائلين الذين افترشوا جوانب وأرصفة الميدان.