دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أكراد سورية إلى وحدة الصف والإبتعاد عن الخلافات خلال الأزمة التي تعيشها بلادهم معتبرا ذلك مقدمة لدعمهم في أي قرار يتخذونه. وقال البارزاني في افتتاح (مؤتمر أربيل للجالية الكردية السورية في الخارج) بمشاركة11 حزباً سياسياً كردياً ونحو190 شخصية كردية سورية، إن "الهدف من المؤتمر هو دراسة الأوضاع في المنطقة واتخاذ القرارات المناسبة والاستعداد لأي تغيير يمكن ان يحدث في سورية". وأضاف أن "الوضع السوري مهم بالنسبة لنا لكون سورية دولة جارة ولدينا معها حدود طويلة، وهناك اكثر من مليوني كردي يعيشون فيها ومن المهم أن نعرف ماذا سيكون مصيرهم". وقال البارزاني مخاطبا منظمي المؤتمر "إن (هاولير) اربيل تفتخر بوجودكم، وآمل نجاح مؤتمركم وأن تحققوا أهدافكم، فالملف السوري مهم لدينا أولا بحكم الجيرة وثانيا بسبب وجود مليوني كردي هناك، وكانوا مجردين من حقوقهم على مر التاريخ، والآن يجب حصول الكرد على حقوقهم ضمن التغييرات الجارية وبطريقة ديمقراطية بعيدة عن العنف". وأضاف "يهمنا كثيرا أن نعرف إلى أي منحى تتجه التغييرات، ونريد أن تقرروا انتم كرد سورية بحرية وأن تضعوا العنف جانبا، وسنقوم بدورنا بدعمكم شريطة توحيد صفوفكم"، داعيا الى الإبتعاد عن العقلية الحزبية الضيقة، "لتتوحدوا لتحقيق مطالبكم وضمان حقوقكم، ونحن من دون توحدكم لا يمكننا التعاون معكم، يتوجب عليكم وضع المشاكل الداخلية جانبا ليكون مستقبلكم واضحا، واعتقد أن مستقبلا جيدا ينتظركم". وأكد البارزاني ان إقليم كردستان الذي يرأسه لا يرغب بالتدخل في شأن أكراد سورية "ولكن نريد مساعدتهم ودعمهم في اي قرار يتخذونه". وخاطب المؤتمرين قائلا "توصياتي لكم أن تتبنوا خيارات عمل سلمية عبر الحوار بعيداً عن العنف حتى تتضح صورة الوضع، وشرطنا لدعمكم هو أن تتحدوا في هذه المرحلة الحساسة وتبتعدوا عن الحزبية الضيقة وتعملوا وفق النهج القومي الكردي وتحت رايته، لأن كل المؤشرات توحي أن التغيير قادم وعليكم أن تستعدوا له". وشارك في المؤتمر على مدى يومين أكثر من 210 شخصيات كردية يقيمون في 25 دولة أجنبية، ويمثلون أحزاباً ومنظمات مجتمع مدني ورجال دين كرد سوريون.