ذكرت مجلة (روز اليوسف) المصرية الثلاثاء 31/1/2012، أن سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، كشفت في مذكراتها أن أميركا منحت أسرتها حق اللجوء السياسي في مطلع شباط/فبراير 2011، غير أن مبارك رفض أن يغادر مصر. وقالت المجلة في تقرير نشر اليوم إن التحقيقات التي تجري في بريطانيا الآن حول إتهام سوزان مبارك بالفساد المالي، أظهرت إستلامها مبلغ 10 ملايين جنيه إسترليني تم إيداعها بشيك خاص بتاريخ 12 أيلول/سبتمبر 2011 بحساب لم يكن معروفاً في فرع (بنك أوف إنغلاند) في لندن مقابل بيعها لحقوق النشر والتوزيع الخاصة بمذكراتها، لدار (كانون غايت للنشر) الاسكتلندية. وأضافت التحقيقات أن النسخة الأصلية لمذكرات سوزان مبارك لم تكتمل وهي بخط يدها وموجودة في مقر دار النشر في أدنبرة تحت اسم "سيدة مصر الأولى 30 عاماً على عرش مصر"، وترجمها مترجم لبناني محترف يعيش في لندن ويعمل بقسم الترجمة بشرطة لندن "سكوتلنديارد". وكشفت المجلة أن السيدة الأولى السابقة قالت في مذكراتها التي يتوقع أن يحدث نشرها دوياً كبيراً، إن الولاياتالمتحدة منحت أسرتها حق اللجوء السياسي أول شباط/فبراير 2011، وأن السعودية والإمارات والبحرين والكويت أيضاً منحتهم حق اللجوء السياسي. وأوضحت الصحيفة أن المثير أن أسرة مبارك حصلت على التأشيرة الأميركية التي وصلت بأسمائهم جميعاً مع مندوب خاص أرسل إلى القاهرة، في نفس تاريخ تسليمهم الضمانات الأميركية المكتوبة، إلاّ أن مبارك رفض ترك مصر، وأوضحت سوزان أن جميع المستندات التي تسمح بلجوئهم لتلك الدول سُحبت منهم يوم 11 شباط/فبراير 2011 في شرم الشيخ. وكشفت أن مبارك أعلن موافقته على التنحي عن الحكم خلال حديث هاتفي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأول من شباط/فبراير 2011 لكنه طلب مهلة كي يستعد للرحيل من دون أن يخبرها بذلك وأنها علمت لاحقاً بالقصة منه شخصياً. وقالت سوزان "إنه كان لدى إسرائيل خطة تهدف لعزل مبارك وتوريث ابنه جمال على الفور، وإن أميركا وقفت صامتة عدة أيام حتى يتمكن مبارك من تنفيذ الخطة الإسرائيلية لكن لم يسعه تحقيق ذلك بسبب تخلّي مَن حوله عنه وضغوط المظاهرات في الشارع." وتقع المذكرات في 500 صفحة وبدأت في كتابتها يوم الجمعة 13 أيار/مايو 2011، وهو اليوم الذي قرر فيه المستشار عاصم الجوهري، مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع، حبسها 15 يوماً على ذمة التحقيقات بتهمة إستغلال وظيفة زوجها في تحقيق كسب غير مشروع. وقالت (روز اليوسف) إن سوزان مبارك تقول في المذكرات إنها انهارت غير مصدقة صدور قرار بحبسها وحاولت الإنتحار، بتناول عدد كبير من الحبوب المنومة لكن تم إنقاذها، وهو الأمر الذي ثار عليه مبارك واتصل بعدد من الدول وتوسل للمسؤولين الكبار، حتى لا يتم القبض عليها لذلك تم تركها في المستشفى بجانبه تحت التحفّظ. وكشفت في المذكرات أن المحامي فريد الديب قام بتسوية وضعها القانوني وتنازلت عن كل مالها من ممتلكات وأرصدة فأفرج عنها بعد 4 أيام في صباح الثلاثاء 14 أيار/مايو 2011. وأشارت في مذاكرتها إلى حبها لشخصية الملكة نازلي (والدة الملك فاروق) إلاّ أنها كانت ترى أحلاماً مفزعة وهي بملابس الملكة نازلي ويتم إعدامها، وتكرر الحلم لفترة طويلة دفعها لتلقي العلاج، وقالت إنها تحب لقب "هير ماجستي" أو "جلالة الملكة" الذي اعتادت صديقاتها المقربات مناداتها به. وكشفت سوزان مبارك أيضاً، بحسب (روز اليوسف) أن مبارك لم يكن يعتقد أن المسؤولين من حوله سيتركونه يرحل، وتوقع أن يتم اغتياله يوم تنحيه لذلك طلب من الحرس الجمهوري ألاّ يتركوه وحيداً نهائياً حتى إنه كان يصطحب الحراسة إلى الحمام.