أثار تجديد الولاياتالمتحدةالأمريكية الاتهام للشيخ عبد المجيد الزنداني القيادي البارز بحزب الإصلاح –الذراع السياسي للإخوان المسلمين في اليمن - بدعم الإرهاب وتنظيم القاعدة ، مع الحديث عن تباحث مع قيادات إصلاحية ذات علاقة جيدة جدا بواشنطن حول مصير الشيخ وأتباعه بالحزب وخطورتهم المحلية والدولية -باعتبارهم عقبة أمام طموح الإخوان بالسلطة والحكم-أثارت موجه من الجدل والإرباك العاصف بالحزب الذي لا يزال يلتزم الصمت. ومع مؤشرات انقسام وأزمة داخل حزب الإصلاح -اكبر أحزاب تكتل المشترك الحاكمة حاليا ضمن توليفة التسوية الخليجية - برزت انتقادات بغلاف حزبي وديني من عدم صدور رد رسمي من قبل قيادة الإصلاح حول تلك الاتهامات والمباحثات التي أفصح عنها سفير واشنطنبصنعاء، وأعاد البعض قراءات مختلفة لمعلومات سابقة عن صفقة بين واشنطن والإخوان المسلمين في اليمن عبر قيادات سياسية ذات علاقة وطيدة بالولاياتالمتحدة حول الزنداني تذهب نحو تسليمه كمطلوب دولي في دعم الإرهاب وتنظيم القاعدة ،أو تصفيته داخليا ، قربانا لأمريكا وكسب دعمها في إسناد حزب الإصلاح للوصول إلى السلطة والحكم حيث يمثل الزنداني عقبة أمام حضور الحزب سياسيا نحو حكم البلاد، باعتباره حجر عثرة أمام ممانعة أمريكية غربية. تيار الزنداني..غضب وتهديد وهاجم الكاتب محمد مصطفى العمراني- مدير تحرير صحيفة "صوت الإيمان" التي يملكها الشيخ الزنداني، قيادة حزب الإصلاح وما وصفه ب"موقف متخاذل ومثير للشك والريبة بالصمت وعدم صدور رد رسمي على تصريحات السفير الامريكي حول الشيخ الزنداني". وقال "لقد تجاوز السفير الأمريكي في تصريحاته القلق من الشيخ الزنداني إلى القلق من مؤيديه وأتباعه في الحزب وهو أمر يسبب مشكلة للولايات المتحدةالامريكية وللمجتمع الدولي ..وهي لعمري سابقة في تأريخ اليمن". وأضاف "يستطيع الشيخ عبد المجيد الزنداني أو مكتبه الرد على تصريحات السفير الأمريكي وبأوضح العبارات وأقوى الكلمات ولكن المفروض ان الإصلاح كحزب يتولى الرد على مثل هذه التصريحات المسيئة لأحد رموزه وقادته الشيخ الزنداني وكثيرون منهم أعضاء وقيادات في الإصلاح ينتظرون منهم موقفا لم يصدر حتى الآن للأسف الشديد".. وتابع "هكذا تصريحات تسيء لرمز من رموزه وعضو الهيئة العلياء فيه واحد مؤسسيه ورئيس مجلس الشورى فيه حتى الامس القريب لكن لا يوجد رد حتى كتابة هذا المقال فهل سيتخلى الإصلاحيين عن شيخهم؟!!". ورأى الكاتب أن" قيادة الإصلاح لا تعكس رأي القاعدة العريضة للحزب التي تستنكر وتدين بكل شدة ووضوح هذه الإساءات لرمز من رموز العمل الإسلامي وداعية من مشاهير دعاة المسلمين وكان صاحب فضل كبير على الإصلاح كحزب وداعم ماديا ومعنويا لأنشطته"..مختتما بالقول " يجب على الإصلاح ان يتخذ موقفا مشرفا من هذه التصريحات الامريكية المسيئة للشيخ الزنداني قبل أن يخسر شبابه وشيوخه وقبل فوات الأوان". الحوثيون يدخلون على خط الأزمة ودخل الحوثيون على خط الأزمة الداخلية لحزب الإصلاح حيث أعربت الجماعة عن "رفضها للتصريحات التي أدلى بها السفير الأمريكي بصنعاء حول الشيخ الزنداني وأتباعه بحزب الإصلاح". واستغرب مصدر في جماعة الحوثيين ذلك الصمت المريب من الفعاليات السياسية في اليمن حول ما وصفها ب"التدخلات السافرة و المستمرة للسفير الأمريكي بصنعاء". وقال ان "موقف الجماعة ثابت لا يتغير ،و نابع من حيث المبدأ في رفض التدخلات الأمريكية في الشأن اليمني ، ورفضها الاعتداء أو الإساءة لأي مواطن يمني مهما كان توجهاته أو انتماءاته السياسية أو المذهبية". وأضاف:" بالرغم من اختلافاتنا الفكرية و المذهبية و السياسية مع تنظيم الأخوان المسلمون إلا أننا أخوة يجمعنا الوطن و الدين الواحد"، كما حذر من ما وصفه "مخطط يستهدف اليمنيين لتقديمهم كقرابين للأمريكان للحصول على مكاسب سياسية أو حزبية". تصريحات فايرستاين وكان حزب الإصلاح امتنع عن التعليق على تصريحات منتصف الأسبوع الجاري للسفير الأمريكي بصنعاء مثيرة للجدل حول رئيس مجلس شورى الحزب الشيخ عبدالمجيد الزنداني ، حيث جدد إتهامه للأخير بدعم الإرهاب ، والكشف عن تباحث مع قيادات إصلاحية ذات علاقة جيدة جدا بواشنطن حول مصير الشيخ وأتباعه بالحزب وخطورتهم المحلية والدولية -باعتبارهم عقبة امام طموح الاخوان بالسلطة والحكم. وبدلا عن ذلك تحدثت مواقع إخبارية تابعة وممولة من الإخوان عن مخطط لمن وصفتهم "بقايا النظام" لتصفية شخصيات سياسية ودينية في مقدمتهم الزنداني ، ما اعتبره مراقبون بأنه مؤشر لتحضيرات داخل الإصلاح للتخلص من الزنداني داخليا بشماعة من اتهامات مجهزة لأطراف أخرى. واكد السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين، في حوار مع صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الأحد الماضي، وجود علاقة جيدة جداً بين واشنطن وحزب الإصلاح "إخوان اليمن"-اكبر احزاب تكتل المشترك. وقال "نعمل عن قرب مع قيادة حزب الإصلاح المشاركة مشاركة كاملة في العملية الديموقراطية وتلتزم مبادئها الأساسية". مضيفا "ليس لدينا مشكلة مع الإصلاح في هذا المجال، وآمل أن نواصل الحفاظ على اتصالات جيدة معهم". مستدركا بالقول "ولكن في المقابل هناك بوضوح عناصر في الإصلاح وبالتحديد عبدالمجيد الزنداني المصنّف من الأممالمتحدة بوصفه داعماً للإرهاب والذي لدينا مباعث كثيرة للقلق إزاءه. لقد كنا واضحين في إثارة مباعث القلق هذه مع قيادة حزب الإصلاح وكنا واضحين معهم أن وجود عبدالمجيد الزنداني ومؤيديه وأتباعه في الحزب أمر يسبب مشكلة لنا ولبقية المجتمع الدولي. وسنواصل النظر إلى هذه القضية. ولكن ما دام حزب الإصلاح يسير في المسار الديموقراطي ويشارك في المبادرة الخليجية والحكومة الائتلافية فإنه سيكون في مقدورنا أن نبقى على علاقة معه". وهناء نشطاء شباب في اليمن حزب الإصلاح على تقبل الولاياتالمتحدة لأحد أجنحتهم وهو الجناح الإخواني مع تحفظهم على الجناح السلفي في الحزب ، متسائلين على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن ما إذا كان سكوت جناح الإخوان عن إتهام السفير لرأس جناحهم السلفي هو ثمن لذلك القبول الأمريكي بهم ، وإلى أين ستوصل إنتهازية الإخوان وإستعجالهم للسلطة ؟.