رفضت ناشطات في المؤتمر الشعبي العام حزب الرئيس السابق قرارات تنظيمية بتصعيدهن الى عضوية اللجان الدائمة المحلية وذلك احتجاجاً على المحسوبية والفساد المستشري داخل المؤتمر وعملية الاقصاءات والتهميش للنخب المؤتمرية الكفوءة. الناشطة الدكتورة حنان حسين-وهي استاذة جامعية علقت على صفحتها في فيسبوك على قرار تصعيدها لعضوية اللجنة الدائمة المحلية بتعز قائلة: (الشكر الجزيل لقيادة المؤتمر الشعبي العام على قرار تصعيدي للجنة الدائمة المحلية، أشكرهم على هذا الكرم الحاتمي وعلى هذا التقيم (الموضوعي) الذي أعتادت عليه في التعامل مع كوادر المؤتمر وأعضائه وتقيم أدائهم وأقول لهم شكراً... وأعتذر عن قبول هذا التصعيد (الفرائحي) والمستقبل كفيل بتصحيح أوضاع المؤتمر هذا الحزب الوطني حزب الاغلبية ليأخذ كل عضو المكانة التي يستحقها في الخارطة التنظمية). وقد شكل ردها صدمة لكثير من القراء الذين كان يخيل لهم من قوة نشاطها بأنها تتبوأ مركز قيادي رفيع في المؤتمر الشعبي العام ليكتشفوا اخيرا أن النخب الاكاديمية المثقفة هم آخر ما يمكن أن يفكر بهم المؤتمر، فوجهوا انتقادات لاذعة جدا لقيادة المؤتمر. من جهتها الدكتورة خديجة الحاشدي، الشخصية التي تعرضت لحرب شرسة من قبل الأخوان المسلمين وتم فصلها من وظيفتها، قالت: أن بطانة الزعيم صالح افرغت المؤتمر من كل عناصره الشريفة المخلصة وقواه الاكاديمية ليتسنى لها ابتزاز الزعيم وممارسة فسادها كما يحلو لها. وأكدت أنه تم تهميش جميع من وقفوا مع صالح خلال الأزمة في أوج الأحداث الدامية واستبدالهم بعناصر انتهازية لم تظهر للسطح الا بعد توقيع المبادرة. وحذرت بأن المؤتمر سيتعرض لانشقاقات قريباً، وأن النخب الاكاديمية والناشطة التي تم تهميشها واثقصائها لاجل عناصر فاسدة ومنافقة ستفجر مفاجأة في القريب العاجل وستفضح لوبي الفساد بمؤتمر صحفي. وكانت الناشطة نائلة العبسي- رئيسة منظمة اعلامية- هي الأخرى التي شنت سلسلة هجمات على قيادة المؤتمر جراء سياسة الاقصاء والتهميش التي مورست بحقها بالرغم أنها كانت في صدارة من حشدوا الموقف للزعيم صالح في السبعين خلال الازمة.