من يتابع الأحداث الجارية اليوم في اليمن يجد أن كلما يعمله هادي يصب في مصلحة حزب الإصلاح .. وقياداته العسكرية والسياسية والقبلية فكل القرارات تمنح لهم ويكون نصيبهم الوافر من الوظائف فمحافظ عمران قيادي إصلاحي ومحافظ الجوف قيادي إصلاحي ومحافظ مأرب قيادي إصلاحي .. كما أنهم لم يكتفوا بهذا بل أرغموا هادي بالموافقة على إدخال أكثر من مائة ألف جندي مستجد في المؤسسة العسكرية كلهم خرجي جامعة الإيمان التي تخرج القاعدة ويدينون بالولاء للإصلاح .. وبين هذا وذاك يحرصون على السيطرة على المدارس والمستشفيات والمؤسسات الإعلامية .. وكذلك السيطرة على المؤسسة العسكرية من خلال المستشار العجوز المجرم علي محسن الأحمر .. طبعا هذا مؤشر خطير ينبئ عن نوايا مبيته لدى قيادة الإصلاح لا سيما وهم يحرصون على الاستيلاء على كل مؤسسات الدولة .. والعجيب أن هادي يمنحهم ذلك ويساعدهم عليه فالقرارات الأخير التي كانت ثمن التمديد لهادي أن يمنحهم ثلاث محافظات جنوبية وان يمكن المجرم علي محسن الأحمر من السيطرة على ثلاثة ألوية عسكرية في أرحب الكامنة في مواقع مرتفعة مطلة على العاصمة صنعاء .. السؤال الذي يجب أن نسأل به هادي ألا تخشى من لدغة حزب الإصلاح السامة ؟ ألم تعتبر بسلفك علي صالح الذي مكنهم من كل شيء وبعدها انقلبوا عليه حيث طبق رغباتهم وشن الحروب في الشمال للقضاء على ما أسموه المد الشيعي والروافض .. وكذلك حرب صيف 94 م التي دفعوا لها الإصلاح وإفتاء باستباحة دماء أبناء الجنوب الذي أسموها بحرب الردة .. فحين اضعفوا صالح وتمكنوا من مؤسسات الدولة لدغوه – لدغة لم يستطع أن يقف بعدها على قدميه .. غباء هادي سيجعلهم يتمكنون من كل شيء وسيأتي اليوم الذي يلدغ فيه لان تاريخ الإخوان المسلمين حافل بالغدر والخيانة لا سيما وهوسهم السلطوي بات ينموا يوما بعد يوم .. وبالتالي الأحداث التي أتت في المنطقة وما جرى في مصر وقطر أضعفهم واخفت صوتهم لكنهم لازالوا مستمرين في التمكن والسيطرة ..