أخيرا قدم مرشح "المشترك" طلبه للجنة استقبال طلبات الترشيح للرئاسة بعد أن أزعجته تصريحات بعض أعضاء المشترك بأنه سيقدمه بين يدي الشيخ عبد الله الأحمر في الرياض. وقال ل"نبا نيوز " مصدر في أعضاء المشترك أن الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر" نتمنى له الصحة" ليس مستعد صحيا .. لأي حديث قد يثير"انزعاجه" حسب نصيحة الأطباء الذين يتولون إجراء فحوصاته الطبية . وأكد المصدر: أن"المهندس شملان" قد يسافر خلال الأيام المقبلة لزيارة الشيخ عبد الله الأحمر بعد أن تعذرت زيارته في الأيام السابقة. وأشار المصدر أن من ضمن تأخير مرشح المشترك تسليم أوراقة كان التخوف من نقص بعض الوثائق حتى لا يستغلها وسائل إعلام الحزب الحاكم في حملاتها الانتقادية" للمشترك". وما لفت الأنظار حرص بعض أعضاء "المشترك" في مجلس النواب استقبال مرشحهم استقبال الرؤساء واد خالة من الباب الأمامي لكن "ناقص " فرش السجاد الأحمر له . وهو ما لم يحدث مع رشيدة القيلي (مرشحة الرئاسة الدائم )حيث أدخلت من الباب الخلفي واعترضت على ذلك مما جعلها تدرك حينها أنها غير مرغوبة من أحزاب "المشترك" الذي كانت تأمل فيه تزكيتها . والمتواجد خلال تصريحات "شملان" للصحفيين عقب تسليم أوراق طلباته سيجد مدى حرص كبار أعضاء المشترك على أن لا ينهكوا "مرشحهم " في الإجابة عن الأسئلة" خوفا من "زلة كلمة " وخاصة أن الابتسامات سرعان ما هجرتهم بعد الاستقبال وخاصة حينما كان يجيب على أسئلة الصحفيين، حتى أن بعضهم كان ينتقد بعض الأسئلة التي حقيقة كان الهدف منها إشعال حرب كلامية بين الرئيس صالح شخصيا "وشملان " شخصيا أيضا . ومع ذلك فقد أكد احد الصحفيين المتواجدين لأحد أبز أعضاء المشترك أن تلك الأسئلة الهدف منها قياس مدى الدبلوماسية واللياقة التي يتمتع بها "شملان " وهى ما ظهرت في الرجل . وعموما فإننا لا نقلل في أحزاب المشترك أو بمرشحهم فهم استطاعوا مهما تكن الأسباب أن يتفقوا رغم اختلافهم على تسمية مرشح ومساندته، ليعزز ما أكد الرئيس صالح أن البلد تعيش ديمقراطية حقيقية ما تحلم به المعارضة في دول عربية أخرى التي تنتهج الديمقراطية، حيث أن زعمائها لن ولم يسمحوا للمعارضة بما سمح به الرئيس صالح لأحزاب المعارضة في اليمن وان دل ذلك على شئ فإنما يدل على صدق الرئيس صالح أنه يريد تهيئة كافة الأحزاب لتطبيق الديمقراطية داخلها أولا وخارجها ثانيا. كما أن بعض انتقادات الرئيس صالح لأحزاب "المشترك" هي رسالة واضحة للحزب الحاكم .. إذ قرائها بعض المراقبين بأنه يريد القول بان المعارضة بدأت تتفق وتناور " و لابد للحزب الحاكم من تصحيح بعض الاختلالات التي يتسبب بها بعض أعضاءه وهي التي يحاول الرئيس صالح أن يوصلها بشكل غير مباشر لحزبه والتي كانت من "شروطه" التي أكد انه سيذكرها خلال اجتماعاته القادمة بهم ". وبذلك فالرئيس صالح مدرسة سياسية يُعلم فيها مؤيديه ومعارضيه عن بُعد لعلهم يفقهون كما فقهوا من قبل بعض من حصصه في الديمقراطية كالمنافسة الشريفة، وعدم تجريح الآخرين، والعفو و الحوار، والتجاهل عن المصالح الشخصية. والرأي والرأي الأخر. و يتفق المراقبون- بل وأعضاء في حزب المشترك- أن نجاح : شملان" يحتاج لمعجزة وخاصة أن هناك أعضاء بارزين في المشترك سيرشحون الرئيس صالح " وهم الذين يعرفونه عن قرب وهم من شاركوا في تأسيس الميثاق الوطني وحزب المؤتمر. كما أن المطلع لكافة استطلاعات أحزاب المعارضة ، فإنها رغم أن بعضها حاول أصحابها إظهارها بمظهر غير مؤيده للرئيس صالح في "صفات ليست بصفاته " فهي تؤكد أن الأغلبية من الشعب اليمنى يفضلون رئيسهم الذي عرفوه منذ أكثر من 28 عاما - بالصفح والعفو والسماح.. وهو محقق وحدتهم التي تعلقت به و التي لم ينكرها حتى من انتقده لعدوله عن قراره كالكاتب العربي هيكل.. وغيره حيث مازال اسم الرئيس صالح محفورا بالحب بين قلوب غالبية الشعب. وبالمقابل والحق يقال فهناك أعضاء في الحزب الحاكم لا يحبذون التصويت للرئيس صالح وهم من تضررت مصالحهم جراء إقصائهم عن حقائب وزارية أو إدارية.