وسط تواجد أمني مكثف، حضر ما يقارب 1200 شخص حفل افتتاح الدورة الثانية والعشرين من مهرجان الموسيقى العربية، وذلك بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، مساء الأربعاء. وشهد الحفل حضور رئيسة دار الأوبرا، الدكتورة إيناس عبدالدايم، وغياب وزير الثقافة المصري الدكتور محمد صابر عرب، حيث أشارت رئيسة دار الأوبرا إلى تواجده في مهمة وطنية خارج البلاد، وأرسلت بتحياته إلى المتواجدين. وشهد حفل الافتتاح الذي تولت القوات المسلحة إلى جوار قوات الشرطة تأمينه، إغلاق البوابة الرئيسية لدار الأوبرا المصرية، وذلك لدواع أمنية، بينما سمح بالدخول عبر البوابة الخلفية. وتعد هذه هي المرة الثانية التي تظهر فيها القوات المسلحة في تأمين افتتاح فعاليات فنية، عقب مهرجان الإسكندرية الذي أقيم الشهر الماضي. وبدأ الحفل بوقوف الحاضرين دقيقة حداد على روح الدكتورة رتيبة الحفني، أول رئيسة لدار الأوبرا المصرية، ومؤسسة مهرجان الموسيقى العربية، الذي تحمل الدورة الحالية منه اسمها، وعرض بعد ذلك فيلم تسجيلي حمل اسم "سنوات من العطاء" تناول الراحلة ومسيرتها. حفل تأبين لصوت الجبل وخلال كلمتها أكدت الدكتورة إيناس عبدالدايم أن دار الأوبرا المصرية ستقيم حفل تأبين للموسيقار الراحل وديع الصافي، صوت الجبل، خلال شهر نوفمبر الجاري. ثم كرمت بعد ذلك 14 شخصية فنية ممن أثروا الحياة الفنية في الوطن العربي، وقامت بتسليمهم أوسكار المهرجان وشهادات تقدير، ومن بينهم اسم الراحلة رتيبة الحفني، وأصالة، التي تسلمت التكريم عقب أدائها الفاصل الغنائي، والدكتور فيكتور سحاب. أصالة تعتلي خشبة المسرح وفي الفاصل الغنائي ظهرت السورية أصالة، بعد فترة غياب طويلة عن دار الأوبرا المصرية، لتبدأ فقرتها بتقديم أغنية "ثوار"، وسط تفاعل كبير من قبل الجمهور الحاضر. وعلى عكس المعلن، أشارت أصالة إلى مفاجأة، حيث صعد إلى خشبة المسرح الفنان أحمد سعد، وشارك أصالة تقديم موال "يا بني" للراحل وديع الصافي. وقدمت أصالة عدداً من أغانيها، كما تحدثت عن بداياتها وبعض ألبوماتها، لينتهي حفل الافتتاح بعد ذلك، على أن يستمر المهرجان لأربعة عشر يوماً كاملاً تنتهي في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.