قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن بلاده تعتزم القيام بتدخل عسكري سريع لحماية المدنيين في جمهورية أفريقيا الوسطى. جاء ذلك بعد سماح مجلس الأمن بإرسال قوات فرنسية وأفريقية لحماية المدنيين هناك. وأوضح هولاند إن القوة الفرنسية الموجودة بالفعل في أفريقيا الوسطى، والتي تقدر ب650 جنديا، ستضاعف في القريب العاجل. وقد أدت أعمال العنف هناك إلى نشوب مخاوف من عمليات قتل جماعية في الخطوط الفاصلة بين العرقيات. وقال هولاند "لقد قررت التصرف حالا، بكلمات أخرى، هذا المساء". وقال الرئيس الفرنسي أن دور بلاده في جمهورية أفرقيا الوسطى سيكون مختلفا عن دورها في مالي حيث قاتلت الجماعات الاسلامية المسلحة. وأوضح كريستيان فرايزر مراسل بي بي سي في باريس أن دور القوات الفرنسية هذه المرة سينصب على الحيلولة دون وقوع البلاد في الفوضى. ورحب رئيس وزراء افريقيا الوسطى بالخطوة الفرنسية مشيرا إلى ان الأولوية العاجلة هي لاعادة الأمن في العاصمة بانغي. وأضحى عدد الجنود الفرنسيين أكثر من 600 جندي في عاصمة افريقيا الوسطى قبل الانطلاق المرتقب لعملية عسكرية ترمي الى إعادة الامن الى البلاد. اضطرابات وتعاني افريقيا الوسطى من الاضطرابات منذ استيلاء المتمردين على السلطة في مارس/اذار، وتنذر الاوضاع بحرب ابادة محتملة. وحذر مسؤولون بارزون في فرنساوالاممالمتحدة من أن دائرة العنف بين الاقلية المسلمة، التي تتولى السلطة حاليا، والاغلبية المسيحية قد تتحول الى حرب إبادة. وتقول الاممالمتحدة إن نحو 460 الف شخص، أو نحو 10 بالمئة من تعداد البلاد، فروا من ديارهم، بينما يحتاج اكثر من مليون شخص الى معونات غذائية. ولجأ عشرات الآلاف إلى البعثة الكاثوليكية في باسانغوا.