أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقتل 300 شخص على الأقل خلال يومين من أعمال العنف التي شهدتها بانغي، عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى. وأفادت منظمة الإغاثة بأن موظفيها توقفوا عن جمع الجثث مع حلول الليلة الماضية، وأنهم سيستأنفون أعمالهم غدا الأحد. وأوضح رئيس اللجنة في إفريقيا الوسطى، باستور انطوان مباو بوغو، أن موظفيه جمعوا 281 جثة حتى مساء الجمعة، متوقعا أن يرتفع عدد القتلى بشدة عندما يستأنف الموظفون عملهم. وأفادت تقارير بأن عشرات الجثث ملقاة في الشوارع، حيث تحول خطورة الوضع دون جمعها. ونشرت القوات الفرنسية في إفريقيا الوسطى دوريات في بانغي أمس /الجمعة/، فيما حلقت طائرات حربية في سماء المدينة، في محاولة لوقف يومين من العنف الدامي. وفي غضون هذا، بدأ مئات الجنود الفرنسيين التوافد على بانغي ضمن مساعي الأممالمتحدة لإعادة إرساء النظام والقانون هناك. وجاء ذلك بعد قرار لمجلس الأمن بالسماح لقوات فرنسية بالانضمام إلى قوة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام الموجودة بالفعل في إفريقيا الوسطى. وأثار العنف في جمهورية إفريقيا الوسطى مخاوف من ارتكاب جرائم قتل جماعية على أساس ديني. وبدأ الاضطراب في إفريقيا الوسطى في مارس الماضي، عندما نصب ميشيل غوتوديا، الذي خلع الرئيس فرانسوا بوزيز، نفسه كأول زعيم مسلم للبلد ذي الأغلبية المسيحية.